التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 07:42 م , بتوقيت القاهرة

خاص| أهالي غزة: في انتخابات إسرائيل من يكرهنا أكثر يفوز

ساعات قليلة و تظهر نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي شهدت ماراثونا سياسيا بين الأحزاب، وخاصة الكتل الصغيرة التي تحالفت للحصول على أكبر عدد من المقاعد، فيما تميزت المشاركة الفلسطينية بالانتخابات في هذه الجولة بقائمة موحدة لحزبي التجمع الوطني الديمقراطي، والموحدة العربية.


ولا تشكل نتائج الانتخابات الإسرائيلية أدنى أهمية لدى أهالي غزة، على الرغم من استخدامهم من قادة الأحزاب كدعاية انتخابية لهم، والتي ارتكزت على تصعيد الموقف العسكري والتهديد باحتلال غزة مجددا في حال فوز الكتل الإسرائيلية المتنافسة، وذلك من أجل اكتساح أكبر عدد من المقاعد.


"دوت مصر" رصد آراء المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات بساعات قليلة، حيث أكدوا عدم تخوفهم من ظهور نتائجها، فالقيادة الإسرائيلية المقبلة في وجهة نظرهم لن تكون أقل تطرفا من القيادة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو.


ويقول المواطن إياد الإفرنجي: "جميع الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة على مقاعد الكنيست يتاجرون بالدم الفلسطيني، ويخططون لاحتلال غزة، فقادة الاحتلال يجمعهم سياسة العداء تجاهنا، ولذلك لن يأتي أي إسرائيلي يتعاطف مع الفلسطنيين، فهم أعداءننا حتى يوم الدين".


أما الشاب مؤيد روكة، فلا يولي أدنى اهتمام لنتائج انتخابات الكنيست، وذلك بسبب إساءة الدعاية الانتخابية للقضية، قائلا: "القيادة الإسرائيلية متفقة على عداء الفلسطينيين، فقد أعلن بينامين نتيناهو في دعايته الانتخابية سعيه لعدم السماح بإقامة دولة فلسطينية، كما أكد على زيادة المخططات لتهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك".


من جهتها، عبرت الفصائل الفلسطينية عن موقفها تجاه هذه الانتخابات التي يبرز عنوانها المتمثل في التأكيد على العداء للفلسطينيين، وسلب المزيد من حقوقهم، واتجاه نتائجها نحو التطرف، ما يشكل أزمة أمام تحرك ملف المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.


وفي هذا الإطار، قال القيادي في حركة فتح محمد النحال لـ"دوت مصر": "نحن كفلسطينيين لا نعول كثيرا على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، فقد ارتكزت الدعاية على المزيد من الاعتداءات، وكل يوم كان هناك اختراق للهدنة، قد سجلت المرحلة الماضية سقوط العديد من الشهداء من الصيادين والمزارعين على يد جنود الاحتلال، ولكن على الرغم من ذلك لن يرهبنا الاحتلال، وسنبقى نراهن على وحدتنا الوطنية، وحقنا المشروع في أرضنا".


وأضاف: "المجتمع الإسرائيلي يعتبر القيادي الأفضل هو من يتنكر لحقوق الفلسطينيين، وبالتالي فإن المتطرف أكثر هو من ينتخبه المجتمع الإسرائيلي، والذي يعد مجتمعا متطرفا".