التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:23 ص , بتوقيت القاهرة

استقالات "الحركة الوطنية" تهدد مستقبل "شفيق" السياسي

يشهد حزب الحركة الوطنية المصرية، الذي يترأسه الفريق، أحمد شفيق، حالة من التخبط الداخلي، وذلك عقب إعلان أمين القاهرة، وعضو الهيئة العليا للحزب، ياسر قورة، استقالته لوجود اختلافات حول وجهات النظر بينه وبين عدد من قيادات الحزب، مما دفع عدد من أمناء الأمانات بالقاهرة إلى تقديم استقالتهم، ومنهم أمين المهنيين هيثم زكريا، ومساعده، عبدالرحمن الصيفي، والأمين العام المساعد لأمين القاهرة، عادل الصيفي.


وتعد استقالة أمين القاهرة وبعض الأمناء بالحزب، هي الثالثة في عمر الحزب، منذ إنشائه، فالأولى كانت من قِبل أمينة الشباب على مستوى الجمهورية، نرمين شكري، بالإضافة إلى استقالات جماعية، بأمانة محافظة أسيوط، وأمانة مركز أسيوط، والتي كانت لها أسباب محددة، وهي ضم الحزب لعدد من شخصيات النظام الأسبق، والدفع بهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مما دفعهم للاعتراض على سياسية الحزب، وانفراد أشخاص من الصف الأول بالقرارات الرسمية داخل الحزب، وذلك في ظل غياب رئيس الحزب أحمد شفيق، لتواجده في دولة الإمارات.



كما تقدم أمناء الحزب بالمحافظات باستقالاتهم، ومنهم أمين الحزب بالدقهلية، عماد الفيومي، وأمين الشرقية، ماجد دياب، بالإضافة إلى تقديم أكثر من 30 عضوًا من أمانة القليوبية باستقالاتهم، وبالإضافة إلى قيام عدد من أعضاء محافظة سوهاج بتنظيم وقفه احتجاجية، أمام مقر الحزب بمصر الجديدة، ضد سياسيات بعض الشخصيات في الحزب، وتفرده بالقرار، ومنهم الأمين العام صفوت النحاس، مطالبين بإقالته والتشديد على عودة الفريق شفيق لقيادة الحزب، وهو ما دفع النائب الأول لرئيس الحزب، يحيى قدري، إلى التشاور مع المتظاهرين وتفهم مطالبهم، والتي كانت عبارة عن إدراج أسمائهم في الترشح للانتخابات البرلمانية، ومشاركتهم بشكل جاد في الحزب، والعمل على تفعيل أمانات المحافظات، وعقب اللقاء تقدم عدد من المتظاهرين باستقالاتهم من الحزب.



وقال عضو الهيئة العليا للحزب، هشام الهرم، إن "الحزب لم يشهد استقالات مكتوبة سوة استقالة أمين القاهرة، ياسر قورة، وتم قبولها".


وأوضح الهرم، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن "قورة أراد أن يكون له كيان سياسي خاص به، وهو أمر جيد يساعد على تنشيط الحياة السياسية"، مؤكدًا أن "العلاقة بين الطرفين لم تنقطع، وسيتم توجيه التعاون والتبادل بين الحزبين".


وأضاف، أن "الحزب كمثل أي حزب سياسي يشهد استقالات وأعضاء جدد"، موضحًا أن "الاستقالات الحزبية أمر طبيعي، ولن تؤثر على العمل السياسي أو الحزبي".


ومن جانبه، أكد النائب الأول لحزب الحركة الوطنية المصرية، يحيى قدري، أن "الحزب لم يشهد استقالات جماعية، وما يتردد من وجود استقالات في الأمناء غير صحيح، فالحزب لم يحصل على استقالة مكتوبة سوى من أمين القاهرة، وأحد الأمناء الآخرين"، نافيًا "وجود خلافات في وجهات النظر، أو بعض العقبات الداخلية، وأن ياسر قورة استقال لتأسيس حزب جديد،لأن لديه تطلعات أكبر من تطلعاته كعضو هيئة عليا، وبالتالي فمن حقه تأسيس حزب".


واستبعد قدري، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن "يكون هناك تأثير لاستقالة ياسر قورة من الحزب"، موضحًا أن "الحزب لديه كيانات بشرية جديرة بالعمل السياسي، وأن هناك عددًا كبيرًا من الأعضاء انضم للحزب في الفترة الأخيرة؛ لتحقيق مكسب شخصي، وهو الدفع بهم في الانتخابات، وعندما يتم رفض ترشحه يعلن استقالته وانسحابه، وذلك بعيد عن الديمقراطية والعمل السياسي المعروف".