نبَّه رئيس مجلس النواب العراقي، الدكتور سليم الجبوري، أمس الأحد، إلى أن القضاء على تنظيم "داعش" نهائيًا يتطلب دعمًا دوليًّا أكبر في كافة المجالات، خصوصًا في مجالي التدريب والتسليح، موضحًا أن دور التحالف الدولي النوعي والفعال في الحرب على الإرهاب يحقق الأهداف المنشودة.

جاء ذلك خلال استقبال الجبوري أمس في بغداد منسق التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، الجنرال جون آلن، والوفد المرافق له، حيث تم بحث الملف الأمني والعمليات العسكرية الجارية بالعراق للقضاء على التنظيم، بحضور السفير الأمريكي في العراق، ستيوارت جونز، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي، بيرت ماكورك.

ومن جهة أخرى، أكد الجبوري أن الإسلام ليس منهجًا لترسيخ الأحقاد بين الشعوب، بل هو "أغلى من أن نسمح لأحد بتشويهه وتبديله، وهذا ما يجب أن نُعلمه لأجيالنا ونغذي به شعوبنا، وإلا فنحن أمام كارثة حقيقية لشرعنة إبادة المخالفين تحت ذريعة القتل والذبح بالإنابة عن الله".

وذكر الجبوري، خلال رئاسته لجلسة استماع تحت عنوان "منهجية الاعتدال والتسامح طريقنا لعراق مستقر وآمن"، أنه "آن الأوان لتفويت الفرصة على من يريد اختطاف ديننا، ليحاول تحويره وفق هواه الأعرج ومزاجه الكسيح وعقله القاصر ونفسه المملوءة أمراضًا".

ودعا رئيس مجلس النواب جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والمراجع الدينية والباحثين إلى تبني خطة عمل لمواجهة كل صنوف الفكر التكفيري، من أي جهة وتحت أي عنوان، وردع كل أشكال التحريض الفكري على الكراهية الدينية والطائفية، والوقوف في وجه حملات نبش التاريخ واستخراج المختلف عليه لتعبئة المجتمع بالمواقف الموجعة.

وطالب المشاركين بالجلسة، التي حضرها رجال دين من جميع الطوائف، وأعضاء مجلس النواب، وممثلون عن الوزارات، وباحثون أكاديميون، المجتمعين بالخروج بتوصيات يتم صياغتها على وجه تشريعي يصلح لإقراره في البرلمان، ليكون "لبنة في تعزيز وحدتنا، وإشاعة روح التسامح والأُخُوَّة الوسطية".