التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:07 م , بتوقيت القاهرة

لماذا يتسول الناس في الإمارات؟

على الرغم من التقدم الاقتصادي الكبير الذي تشهده الإمارات العربية المتحدة، وتمتع المواطنون بمستوى معيشة مرتفع، إلا أن التحريات التي  كشفها مدير إدارة المباحث الجنائية في شرطة دبي، العقيد الدكتور راشد بورشيد، كشفت طرائف للمتسولين في بلاده.


يدخل المتسولون إلى البلاد بطرق شتى منها التسلل وأحيانا يكون بغرض السياحة، ويشترك أغلبهم في عدم حاجتهم الحقيقية للتسول، لكن يلجأون لذلك السلوك مستغلين كرم وتسامح المجتمع الإماراتي.


من أجل عمرة


ويروي بورشيد، بحسب ما ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية، قصة متسول عربي، قائلا "يتخذ من فندق راقٍ سكنا له، لكنه درج على القدوم إلى الإمارات منذ سنوات في الموعد ذاته قبيل شهر رمضان، ويمضي الشهر الفضيل متنقلا بسيارة سياحية أمام الجمعيات التعاونية والأسواق، يسأل الصائمين مبلغا من المال كي يستكمل به رحلته إلى السعودية لأداء العمرة، بعد أن تقطعت به السبل وفقد نقوده" حسب زعمه.


من أجل "التسوق"


ويتابع بورشيد، قائلاً هناك متسول آخر عثر بحوزته على مبالغ مالية وملابس فاخرة ومقتنيات ثمينة، زعم أنه اشتراها كهدايا لذويه في موطنه بمناسبة حلول عيد الفطر، وصادف أن قابل شابا وطلب المتسول منه مبلغا ماليا لوقود سيارته يوصله إلى البيت الحرام، فأخرج الضحية حافظة نقوده ليجد بها ما يقارب 400 درهم.


وكان المتسول ينظر بإمعان إلى محتويات محفظته، فأعطاه النصف واحتفظ لنفسه بالنصف الآخر ليكمل به التسوق لأسرته، غير أن المتسول طلب 50 درهما إضافية كوجبة إفطار صائم يأكلها خلال الطريق، وتحت إلحاح المتسول وخجل الضحية أعطاه 50 درهما أخرى، ليعاود المتسول سؤال الضحية عن مبلغ آخر (25 درهما).


عملية تجميل


وفي قصة أخرى تعذر متسول آخر بأنه إنسان محترم، وكان يعمل في بلده "مديرا"، إلا أنه أصر على كونه ممن لا يأتون هذه الأفعال الشائنة من التسول أو الاستغلال، لولا أن زوجته ألحت عليه لتوفير النقود الكافية لإجراء عملية جراحية تجميلية.


نصف دينه


فيما تم القبض على أحد المتسولين، وبحوزته مبلغ من المال يقارب 50 ألف درهم، وبعض المصوغات الذهبية، التي تبين لاحقا أنها مسروقة، فقد أبلغ بدوره أحد حراس التوقيف، أن هدفه كان مشروعا وأنه ينوي الزواج ليكمل نصف دينه الآخر، بعد أن استكمل نصفه الأول بالزواج من زوجته الأولى.