أصبحت "العاصمة الإدارية" الجديدة لمصر حديث المصريين منذ أن أعلن خطتها وزير الإسكان مصطفى مدبولي، في فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، موضحا أن المشروع سيكون عاملا مهما لجذب الاستثمار، ويأتي في إطار الزيادة السكانية التي تشهدها البلاد، والتوقعات باستمرارها خلال الـ40 عاما الجديدة.

ما قاله وزير الإسكان عن العاصمة الإدارية الجديدة، لم يكن أول حديث عن المشروع، ففي يوليو الماضي، أعلن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، أنه سيتم إنشاء عاصمة إدارية جديدة لمصر على طريق السويس القاهرة، موضحا أن العاصمة الجديدة ستقام على أراض تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لتقليل الازدحام داخل القاهرة، وتحدث العديد من المسؤولين عن العاصمة الجديدة، وكان أهم ما ذُكر:

لن تكلف الدولة مليما

وزير الإسكان قال خلال مؤتمر "المال والتمويل العاشر"، إن المدينة لن يتم تمويلها من موازنة الدولة، ولن تكلفها مليما واحدا، وسيتم تنفيذها بالمشاركة مع القطاع الخاص، باعتبارها مشروعا اقتصاديا بحتا.

اعتراضات على الموقع

مدبولي قال إن البعض اعترض على موقع المدينة، باعتباره امتدادا للقاهرة، ولن تؤثر في تقليل الزحام، مضيفا أنه تم اختيار أكثر من موقع لكن الاتفاق وقع على ذلك.

محاكاة للنموذج الماليزي

اختيار موقع المدينة يعد محاكاة للتجربة الماليزية في إنشاء عاصمة إدارية، فماليزيا هي الدولة الوحيدة التي جعلت عاصمتها الإدارية بالقرب من العاصمة الأصلية، بعكس بعض الدول التي فصلتها، وأدى ذلك الفصل إلى فشل التجربة، بينما التجربة الماليزية تعد الأنجح.

شبكة مواصلات ومترو

رئيس هيئة التخطيط العمراني قال إن المدينة سيتم ربطها بشبكة مواصلات على أعلى مستوى، ضمن خطة الدولة لتطوير وسائل النقل الجماعي، وخدمة التجمعات العمرانية الجديدة الموجودة شرق القاهرة، حيث سيتم ربطها بالمترو مرورا بطريق القاهرة/ السويس، وبالقطار المكهرب الذي سيخدم مدن شرق القاهرة، مرورا بطريق القاهرة/ الإسماعيلية.

مبادرات سابقة

مدبولي قال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي طرح فكرة إنشاء العاصمة بعد عدة دراسات تخطيطية سابقة، جاءت تلبية لمبادرته بتفريغ القاهرة من الوزارات تباعا.