اعتبر نائب رئيس الجمهورية العراقي، نوري المالكي، اليوم الجمعة، أن الأزهر الشريف وقع ببيانه الأخير بشأن الحشد الشعبي العراقي، في فخ تنظيم "داعش".

وقال المالكي في بيان نشرته شبكة "السومرية نيوز" العراقية: "فوجئنا وشعرنا بالصدمة والاستغراب من البيان الصادر عن مشيخة الأزهر الشريف، الذي تضمن اتهامات خطيرة للحشد الشعبي الذي يقاتل إلى جانب القوات الأمنية دفاعا عن العراق وسيادته ومقدساته وجميع مكونات أبناء الشعب العراقي دون استثناء". 

أضاف "كان الأجدر بالأزهر أن يعتمد في بياناته الرسمية على معلومات موثقة وليس على شائعات مغرضة يرددها عدد من علماء السوء، الذين يحرضون ليل نهار على إثارة الفتنة الطائفية، ويلتزمون في ذات الوقت جانب الصمت المطبق على جرائم تنظيم داعش الإرهابي".

وتابع "إن مقاتلي الحشد الشعبي من المتطوعين الشيعة والسنة يسطرون اليوم ملحمة وطنية هي الأولى في تاريخ العراق الحديث، وهي ملحمة تستحق كل الثناء والتقدير من جميع الغَيَارَى على ديننا الحنيف في داخل العراق وخارجه وليس توجيه سهام الحقد والكراهية وتأليب المجتمع الدولي ضدهم"، مشيرا إلى أن "الأزهر الشريف يدرك جيدا كيف تفرج المجتمع الدولي على وحشية داعش التي زرعت الموت والدمار في الدول العربية".

وأوضح "يا ليت الأزهر يتذكر ماذا فعل المجتمع الدولي للفلسطينين الذين يواجهون يوميا آلة القمع الصهيونية على مدى العقود الماضية، لقد وقع الأزهر، ومع شديد الأسف، في فخ داعش، فبدلا من أن يساهم في توحيد صفوف المسلمين في معركتهم التاريخية ضد الارهاب، انساق في الحملة التحريضية الطائفية".

من جانبها، وصفت جماعة علماء العراق، الخميس، ما جاء في بيان الأزهر بشأن الحشد الشعبي بأنه "بعيد عن الحقيقة" وغير مستند إلى الواقع، مؤكدة أن الحشد يضم مقاتلين من "السنة والشيعة". 

وقد أعرب الأزهر في بيان صدر عنه، في وقت سابق، عن بالغ القلق لما يرتكبه الحشد الشعبي المتحالف مع الجيش العراقي من ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين لا ينتمون إلى "داعش" أو إلى غيرها من التنظيمات الإرهابية.