نظمت لجنة الأسرة ببيت العائلة المصرية، ندوة بنادي الترسانة الرياضي، بعنوان " لقاء فكري حول دور الأسرة المصرية في الوقت الراهن" ، برعاية الدكتور/ محمود حمدي زقزوق الأمين العام لبيت العائلة المصرية، والأنبا إرميا، الأمين العام المساعد.

أوضح الدكتور محمد جميعه منسق بيت العائلة المصرية في بداية اللقاء أن  الايمان لا يتحقق إلا بمحبة الإنسان لأخيه الإنسان، موضحا أن مفهوم الأخوة لا يتربط بالعقيدة أو اللون أو المستوى الاجتماعي

أضاف الدكتور جرجس صالح/ أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط أن بيت العائلة المصرية يعكس روابط التعاون وأواصر المحبة بين الأزهر الشريف والكنيسة، موضحا أن هذه التجربة دليل على أن الوطن المصري قوي، وأن مجتمعنا بمختلف شرائحه متماسك ومترابط.

أضاف جرجس صالح أن ممارسة الدين ليست هدفًا في حد ذاته، بل لتحقيق الغايات المقصودة من ممارسته، مشيرا أن التواصل في المجتمع يرسخ قيمة المحبة ، ويقود إلى وحدة هذا المجتمع ونشر السلام والتعايش بين مختلف أفراده ومكوناته.

من جهة أخرى، قالت الدكتورة مهجة غالب عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر :إن الله  كرم الأم في القرآن والكريم والسنة المطهرة، وهذا التكريم يلقي بتبعات ومسؤوليات على المرأة، وتبدأ هذه المسؤولية منذ مرحلة الحمل، وتتدرج هذه المسؤولية مع مراحل النمو المختلفة للطفل، موضحة أن الأم إذا نجحت في تنشئة طفل صالح في مجتمعه، سوف يكون لدينا مجتمع صالح ينشر بين أفراده السلام وقيم المحبة والتعايش ، مضيفة أن  أهم القيم التي يجب أن تعلمها الأم لأبنائها قيمة  حب الوطن باعتباره أحد أسمى أشكال الحب،

مشددة علي ضرورة حل المشاكل الأسرية التي يعيشها المجتمع المصري بالقضاء على الأمية الدينية، مشيرة أن الإسلام وكافة الديانات السماوية وضعت أسسًا للروابط الأسرية، وقد أدى تفكك هذه الروابط إلى انتشار حالات الطلاق في المجتمع المصري بشكل غير مسبوق.