دشن عدد من أهالي الأقصر "هاشتاج" على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" بعنوان "#شكرا_الرائد_خالد_الصعيدي"، وذلك تقديرا منهم للدور الذي قام به خبير المفرقعات اليوم الخميس، بعد العثور على قنبلتين في مناطق حيوية وسط مدينة الأقصر.

وقال ياسر العطيفي صاحب "الهاشتاج": "طبعا مهما قولنا ومهما عملنا مش هنعرف نشكر ولا نوفي حق الرائد خالد الصعيدي، علينا النهارده ومفيش حد متنطع أو حابب يسخر من الهاشتاج يقول إن ده شغله، قولي حضرتك تأخد كام مرتب عشان تروح تموت، أو حتى تقرب من الموت عشان كدا عملنا الهاشتاج عشان نقول شكرا للبطل ".

وأضاف العطيفي، أن رجال المفرقعات هم أشخاص يحملون أرواحهم على أكفهم، وثوان معدودات تفصلهم بين الحياة والموت، ورغم ذلك رضوا أن يتحولوا إلى درع أمان وحائط صد لجميع المخططات الإرهابية التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في مصر .

ومن جانبه ذكر، أحد النشطاء، إبراهيم خليل، أن خبير المفرقعات يقوم بالعمل طول اليوم لأداء رسالة إنسانية ويعرض حياته للخطر في التعامل مع تلك العبوات ويقدم روحه فداء للوطن ولا ترهبه أي محاولات إرهابية من خلال التفجيرات التي حدث مؤخرا بل تزيده حماسا في التعامل مع التفجيرات، ولذلك "كان لزاما علينا أن نوجه الشكر للرائد خالد الصعيدي".

وكان الرائد خالد الصعيدي، رئيس قسم المفرقعات بإدارة الحماية المدنية بالأقصر قد قام بدورا كبيرا اليوم الخميس عندما تمكن من تفكيك قنبلتين كادوا أن يودوا بحياة المئات من المواطنين، وأصبح مثار حديث وإعجاب الجميع، لا سيما بعد أن انتشرت صورا له أثناء قيامه بتفكيك القنبلة التي كانت ستتسبب في خسائر جمة في الأرواح والممتلكات.

ومن جانبه، رأى مدير إدارة الحماية المدنية بالأقصر، العقيد محمد عمر، أن هناك جدية في التعامل مع البلاغات التي تتلقاها الإدارة، لافتا "لا يمكن الجزم بمعرفة إذا كان البلاغ إيجابيا أو سلبيا من خلال التليفون، بل بعد الانتقال وفحص البلاغ، ولا نغادر موقع البلاغ إلا بعد التأكد من سلبيته والتعامل معه بكل حرفية في حال إيجابيته".

وكان اللواء حسام المناوي، مدير أمن الأقصر، قد تلقي إخطارا صباح اليوم، يفيد بانفجار قنبلة صوتية تم زرعها أمام مقر المجلس لمدينة الأقصر المجاور لمجمع محاكم الأقصر الذي يضم عددا من المحاكم والنيابات التي ينتظر فيها أهالي المتهمين والمترددين على المجمع المكون من 6 طوابق.

وعلى الفور انتقل الأجهزة الأمنية إلى موقع انفجار القنبلة وتبين من أقوال شهود العيان، أن أثناء وقوف أحد الأشخاص على دراجته البخارية مع صديقه انفجرت القنبلة محدثة صوتا هائلا، ما تسبب في حالة من الفزع بين رواد مجمع المحاكم والمصالح الحكومية المجاورة.

وأسفر الانفجار عن سقوط شخصين على الأرض، وإصابة أحدهما بكدمات والآخر بحروق طفيفة وتمزيق ملابسه وتلف هاتفه المحمول، كما نجح الرائد خالد الصعيدي رئيس قسم المفرقعات في إبطال مفعول قنبلة صوتية أخرى كانت مجهزة للانفجار بعدها، وذلك بمحيط مجمع المحاكم أثناء عملية التمشيط إذ عثر عليها في حديقة مجاورة للمبنى، وتم إغلاق الشارع لفترة وتمشيط المنطقة للتأكد من خلوها من أي مواد خطيرة أخرى قبل إعادة حركة المرور لطبيعتها، فيما كثفت أجهزة البحث الجنائي والأمن الوطني جهودها لمعرفة مرتكبي الواقعة.

وعلى الفور انتقل رئيس قسم المفرقعات، إلى موقع البلاغ، وتم فحص الحقيبة، وتبين احتواءها على عدة تصليح عبارة عن مفاتيح ومفكات أسلاك كهربائية، ومنشط جنسي وخلوها من أي مواد متفجرة.