السيسي لـ"واشنطن بوست": "الإخوان" أصل التنظيمات المتطرفة حول العالم
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه يحاول جعل مصر وجهة جاذبة للاستثمارات من خلال الحرص على الاستقرار، كما أن الحكومة المصرية تعمل على إعداد حزمة تشريعات لخلق بيئة صالحة للاستثمار، مشيرا إلى أن مصر انتقلت من تصنيف ائتماني سلبي لتصنيف أكثر استقرارا.
وأضاف السيسي خلال حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن جماعة الإخوان هي التي تلجأ لاستخدام العنف في مواجهة الدولة، ولا تريد المشاركة بشكل بنّاء في مسيرة الديمقراطية، موضحا أن الجماعة هي التنظيم الأم للفكر المتطرف والمنظمات الإرهابية حول العالم، والتي تواجه مصر أعمالها العنيفة داخل سيناء وعلى الحدود مع ليبيا وفي أجزاء متفرقة من مصر.
وذكر السيسي أن المتطرفين، بمن فيهم "داعش"، ينهلون من المنبع ذاته، ويغذي عقولهم خطاب ديني يجب إصلاحه، قائلا "هناك أفكار محددة تعزز وجود رؤى مرتبكة حول الدين.. إنهم يلجأون لاستخدام العنف عند إيمانهم بهذه الأفكار".
وشدد على أن تغيير الخطاب الديني جزء من حل مشكلة التشدد، والذي يجب أن يصاحبه القضاء على الفقر والجهل والأمية، وكذلك الترويج لوعي ثقافي والحرص على جودة التعليم.
وحول العلاقات المصرية الأمريكية، قال السيسي إن "هناك ثمة سوء فهم بين الدولتين، وأن مصر وأمريكا لا تتحدثان معا كما يجب، في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة أخطارا واضحة، مع إيماني بأن الولايات المتحدة تراقب عن كثب كيف يهدد الإرهاب مصر".
وبخصوص شراء الأسلحة من روسيا، أوضح السيسي أن نسبة 50% من عتاد الجيش المصري سلاح روسي الصنع، مضيفا أنه يتحتم على الولايات المتحدة فهم أن هناك فراغ استراتيجي في المنطقة وأن هناك دولا تعاني من التفكك والانحلال الأمني، وأنه في حال سقوط مصر فسوف تسقط المنطقة في دوامة من الفوضى، ولذلك فيجب على الجميع مساعدة مصر بشكل أكبر، متهما الولايات المتحدة بالوقوف في دور المتفرج.
وعن العلاقات المصرية الإسرائيلية، قال السيسي إن مصر تثمّن اتفاقية السلام منذ إبرامها، موضحا أن سماح إسرائيل بوجود القوات المسلحة المصرية في القطاعات الشرقية من سيناء يعني أن حالة العداء والشك بين الدولتين قد انتهت، مما يشير إلى إمكانية حدوثه مع دول عربية أخرى في حال التوصل لحل الدولتين.
وأكد السيسي أنه يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كثيرا، للتأكيد على أن التوصل لسلام مع الفلسطينيين سيكون اتفاقا تاريخيا له ولإسرائيل، مضيفا أن مصر على استعداد لمد يد العون لتحقيق السلام.