"الست فرحة".. بدوية من قبائل العريش، تسكن مدينة شرم الشيخ منذ أن كانت شابة وتعمل في بيع الحلي والإكسسوارات للأجانب والسائحين ورغم أن سنوات وجودها في شرم الشيخ زدات عن 20 عاما، لكنها ما زالت تحافظ على لهجة الحديث البدوية وسمة الزي الذي يلزم سيدات البدو الطاعنات في العمر أن يرتيدن جلبابا ووشاحا أسود، واضعات جزء منه على أنفوهن، وهو أمر مرتبط بالعادات البدوية القديمة.

 ترى "الست فرحة" أن القنابل وتساقط الشهداء أمر جديد على مصر، وهو غير معتاد في سيناء على الأخص، لافتا إلى أن السنوات الأربع الماضية كانت أسوء سنوات مرت بها سيناء؛ نظرا لقلة أعداد السائحين، وهو ما يؤثر سلبا على حركة البيع والشراء في المولات والأسواق التجارية الكبيرة، وأيضا على "فرحة".

البدوية التي تأخذ جزءا صغيرا من آخر رصيف شارع "خليج نعمة" الذي يبعد عن مقر مركز مؤتمرات شرم الشيخ فقط بضع كيلو مترات"،  قالت لـ"دوت مصر"، :المؤتمر لسة إحنا مش عارفين حيعمل إيه، بس إحنا بندعي ربنا يصلح البلد، عاوزين شرم أحلى حتة، والشباب يلاقوا شغل، وعاوزين أمان، وبنضرب لما بنسمع عن حكاية الضرب في العريش".

وأكدت ان عمر حسني مبارك ما سيل دم على أرض سيناء، ولا سمعنا بضرب نار خالص، لكن الحين نسمع ده يموت وده يموت، والله يستر إحنا عاوزين البلد تبقى حلوة".

ألمحت الست فرحة إلى أن الأسعار في العريش وشرم الشيخ باتت مرتفعة وقالت "الأسعار الحين سارت غالية، جركن المية بـ10 جنيه، والشباب في البيت لأنه مفيش شغل ولا أي حاجة حلوة خالص.