أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، عقد اجتماعا مع عضوين من اللجنة البابوية المكلفة بالإشراف على منطقة دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان، وهما أسقف الفيوم، الأنبا إبرام، والأسقف العام، الأنبا أرميا، إضافة للأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، وسكرتير المجمع المقدس، أنبا رافائيل، وسكرتير البابا تواضروس، القس أنجيلوس إسحق، والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، في حين اعتذر الأسقف العام بالمنيا، الأنبا مكاريوس، عن الحضور لسفره بالخارج، وقرر الحاضرون إعلان التبرأ من 6 رهبان بالدير.

وقالت الكنيسة، في بيانها، مساء اليوم الأربعاء، إن وادي الريان منطقة محمية طبيعية، سكنها قديما عدد من النساك والمتوحدون، وحديثا حاول البعض إحياء الحياة الرهبانية فيها على أرض لم يتملكوها قانونيا، ولم يصدر بها اعتراف كنسي حتى الآن، وعندما قررت الدولة إنشاء طريق ضمن خطة مشروعات التنمية القومية في مصر، اعترض بعض الساكنين هناك وبصورة غير لائقة أمام المهندسين ومعداتهم، ولم يكن هذا موقف الكنيسة الرسمي.

وأشارت الكنيسة إلى أنها شكلت منذ 6 أشهر لجنة من 3 أساقفة للمتابعة، التي استبعدت الراهب المسؤول، وتبرأت من اثنين من الساكنين بالدير، والذين انتحلوا صفة "راهب"، مؤكدة أن اللجنة بذلت محاولات عديدة لإثناء الرهبان عن ما وصفته بـ"العناد"، ولكن دون جدوى، ولذا أعلنت الكنيسة أن هذا المكان ليس ديرا كنسيا معترفا به حتى الآن.

وأعلن البيان أن للدولة الحق القانوني في التصرف مع هذا الموضوع، مع مراعاة الحفاظ على الطبيعة الأثرية والمقدسات والمغائر والحياة البرية في هذه المنطقة.

وطالبت الكنيسة شعبها بعدم التجاوب مع المغالطات التي يتداولها البعض بصورة خاطئة وبمعلومات غير صحيحة والتعاطف مع هؤلاء الأشخاص دون التأكد من الكنيسة الرسمية لمعرفة الحقائق الدقيقة والأمنية، مضيفة: "كما تستنكر الكنيسة التصرفات التي صدرت بغير حق ولا تمثل نهجا رهبانيا والذي يقوم أساسا على الطاعة والفقر الاختياري".

واختتمت الكنيسة بيانها بالتبرأ من كل من: ماهر عزيز حنا (المدعو بولس الرياني)، وعبده إسحق جوهر، (المدعو دانيال الرياني)، ورامي إبراهيم خير (المدعو تيموثاوس الرياني)، ووائل فتحي نجيب (المدعو اثناسيوس الرياني)، وجرجس راضي موسى (المدعو مارتيروس الرياني)، وياسر صلاح عطية (المدعو غريغوريوس الرياني).

EMBED