أكد حسام العربي، وكيل وزارة التموين بأسوان، أن حالة المواد البترولية بمحطات الوقود مطمئنة وآمنة، خاصة في ظل جهود محافظ أسوان مصطفى يسري، ومتابعته أولاً بأول مع مسؤولي وزارة البترول، لتأمين احتياجات المحافظة من السولار والبنزين بشكل يومي ومتواصل.

وأوضح العربي أن ظاهرة تكدس السيارات أمام بعض محطات الوقود ترجع لبُعد المسافة بين المحافظة ومنبع توريد المواد البترولية، التي تصل لما يقرب من 1200 كيلومتر، ما يؤدي لقلة الوارد وخاصة من السولار، مشددًا على أنه لا توجد مشكلة في إشباع السوق المحلي من بنزين 80 و92، أو اسطوانات البوتاجاز المتوفرة بشكل دائم، سواء من خلال الموزعين أو بنظام التوصيل التابع لشركة "بوتاجاسكو"، بسعر 13 جنيه للأنبوبة.

وأضاف، في البيان الذي أصدره اليوم الأربعاء، أن ذلك حقق التوازن المطلوب في الأسعار وتوافر أنبوبة البوتوجاز طبقًا للوزن القانوني، بجانب القرارات الصارمة والإجراءات الاستباقية الرادعة التي اتخذها المحافظ؛ ومنها توجيه إنذار لأصحاب المستودعات بإغلاقها لمدة أشهر في حالة وجود أي مخالفات في التوزيع، مع سحب تصريح عربات توزيع الاسطوانات في حالة بيع الأنبوبة بأسعار مبالغ فيها، وتحويل المخالفين للنيابة، إلى جانب تشغيل مصنع تعبئة البوتاجاز بسلوا بكامل طاقته وعلى مدار الأسبوع.

وقال حسام العربي إن محافظ أسوان وجَّه تعليماته، أثناء مروره المفاجئ اليوم على محطة التعاون بطريق السادات، بتحويل سيارات النقل الثقيل للمحطات الموجودة خارج مدينة أسوان وعلى الطرق السريعة، والمتوافر بها جميع المنتجات البترولية، ومنع دخولها لمحطات الوقود داخل المدينة، ما يؤدي لسحب معظم الكميات الواردة، إضافة إلى تسببها في التكدس والانسداد المروري بالشوارع.

ولفت إلى أنه يجري حاليًا تنظيم حملات مفاجئة من مفتشي مديرية التموين، بالتعاون مع مباحث التموين، للمرور على جميع محطات الوقود البالغ عددها 62 محطة على مستوى المحافظة؛ لتحقيق الرقابة المشددة، ومنع أي محاولات للتلاعب من مافيا السوق السوداء، التي تحاول تحقيق أرباح سريعة على حساب المواطن، من خلال ترديد الشائعات وخلق حالة من البلبلة عن وجود نقص في المواد البترولية، وهو ما يتطلب زيادة وعي المواطنين بخطورة ذلك.