قال مساعد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن استقرار مصر هو حجر زاوية المنطقة العربية، مشيرا إلى أن الاختلاف السياسي بين حكومتي الدوحة والقاهرة، لن يغير المبادئ القطرية تجاه الشعب المصري.

أضاف بن عبدالرحمن، في حوار مع جريدة "العرب"، أن الدولة القطرية تتمنى أن تصبح  مصر قوية ومستقرة، وأن يعيش الشعب المصري في استقرار وازدهار، مشيرا إلى أن بلاده أدانت مقتل المصريين في ليبيا وتستنكر الأعمال الإرهابية وتدينها، مؤكدا أن ما جرى للمصريين في ليبيا هو عمل إرهابي بشع بكل المقاييس.

وأكد أن قطر تدعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، مشيرا إلى وجود اتصال دائم بين الدوحة وبين المبعوث الأممي، بهدف تحقيق توافق بين الفرقاء في ليبيا، وحل الأزمة هناك.

وأشار الدبلوماسي القطري إلى أن بلاده لن تدخر جهدا في دعم الملف الليبي في إطار دولي، سواء كان دعما إنسانيا أو فنيا أو إداريا، وحذر من خطورة استمرار الوضع في ليبيا على هذه الشاكلة، منذرا بأن بقائه سيؤدي إلى سيطرة التنظيمات الإرهابية على أرض ليبيا، مثلما تم في سوريا، وعند ذلك لن يتبقى للشعب الليبي إلا خياران، إما أن يقع تحت حكم استبدادي، أو تحت رحمة التطرف.

وعن الوضع في مصر، قال مساعد وزير الخارجية القطري، إن الاستقرار في مصر لا يختلف على ضرورته اثنان، وهو من أولويات الدول العربية، ودولة قطر، لأن مصر حجر الزاوية بالنسبة للمنطقة.