قال مصدر أمني بشمال سيناء، إن الحادث الإرهابى الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء، لاستهداف معسكر قوات الأمن بحى المساعيد بالعريش، فشل فى تحقيق ما يصبوا إليه تنظيم "أنصار بيت المقدس" من وراء العملية بهدف إفساد المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده الجمعة القادمة بشرم الشيخ.

وأكد المصدر في تصريح خاص لـ "دوت مصر" اليوم الثلاثاء، أنه لولا يقظة الجنود المتواجدين بأبراج المراقبة بواجهة المعسكر، "لحدث ما لا يحمد عقباه"، موضحا أن مخطط الانتحاري خلال قيادة السيارة المفخخة هو اختراق البوابة الرئيسية للمعسكر، لتنفجر بداخله لإحداث أكبر عدد من القتلى بين صفوف قوات الأمن.

وتابع المصدر، أن الجنود أعلى الأبراج فوجئوا بسيارة "فنطاس مياه" تبين أنها السيارة التي تم سرقتها من حي الكوثر بالشيخ زويد منذ عشرة أيام، تتجه بشكل مسرع تجاه الباب الرئيسي للمعسكر ويقودها انتحاري، إلا أن قوات الأمن قامت على الفور بإطلاق النار على السيارة والانتحاري بشكل مكثف، حتى أصيب واضطر للدخول بالسيارة فى سور المعسكر، وسقط الانتحارى قتيلاً ومعه سائق سيارة تابعة لشركة الكهرباء تواجد فى المكان بالمصادفة، بالإضافة لإصابة 3 مدنيين و27 مجندا من قوات الأمن، وجميعهم أصيبوا بشظايا نتيجة للانفجار.

وأضاف المصدر، أنه بمعاينة الحادث تبين أن العناصر الإرهابية، قامت بتغيير أرقام اللوحات المعدنية لسيارة "فنطاس المياه" المستخدمة في الحادث، خاصة وأنها مسروقة من مرفق المياه بالشيخ زويد، وأرقامها متداولة مع قوات الأمن، مشيراً إلى أن السيارة تم تفخيخها بطن واحد من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار.