شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح 19 مشروعا خدميا جديدا نفذتها القوات المسلحة، قبيل المؤتمر الاقتصادي، والتي تتزامن مع الاحتفالات بيوم الشهيد، اليوم الإثنين، وخلال الاحتفال تحدث الرئيس عن العديد من الملفات التي تشغل بال المواطن المصري، وما يتعلق بملف التنمية، والاستعداد للمؤتمر الاقتصادي، وغيرها من الملفات الأخرى.

وفسر الرئيس عبدالفتاح السيسي سبب تولي القوات المسلحة والشركات التابعة لها تنفيذ المشروعات الكبرى في مصر، مرجعا ذلك إلى أن الأمن القومي له معنى ومفهوم واسع وشامل جدا، لا يقتصر على الاستعداد العسكري للدفاع عن الدولة فقط، مضيفا أن حجم التنمية ومعدلها لا بد أن يكون ضخما، لأن الشعب المصري يريد أن تنهض بلاده وتحقق حلمها بقيام دولة اقتصادية قوية.

وتابع الرئيس بقوله: "أنا بكلم كل مواطن مصري، مش القوات المسلحة بس، إحنا في معركة كبيرة جدا من أجل البقاء، ومش ممكن مؤسسة لوحدها تقدر تحقق هذا الهدف، لازم كل مؤسسات الدولة وكل فرد في الدولة المصرية بيحب بلده وبيحب الحياة وربنا، أنه يشتغل".

ووجه السيسي الشكر لدولة الإمارات على دورها في الوقوف بجانب الشعب المصري في ظل الأزمة الأخيرة، مؤكدا أن دورها الداعم لم يقتصر فقط على الدعم المادي، ولكن هناك مواقف كثيرة سوف يذكرها التاريخ لمساندة الإمارات لمصر.

وأشار إلى أن الدولة تحترم تعاقداتها والتزاماتها مع جميع الشركات التي تعمل معها، داعيا الشركات لعدم الخوف من زيادة العمالة أو الآلات، لأن البلد سوف تظل تبني، قائلا: "لو ليك 10 مليار هنسددها قبل ما المشروع يخلص"، ثم أضاف مازحا: "هم ممكن يتأخروا شويه، بس هتأخدهم برضو".

ووجه الرئيس الشكر لهذه الشركات العاملة في مصر، والتي يبلغ عددها 1000 شركة، وبها أكثر من مليون مواطن ومهندس وشاب وعامل.

وتابع السيسي: "المؤتمر الاقتصادي جهزناله خلاص، وأصبح موجودا في عقول المصريين، والاقتصاد يشمل التنمية والنمو، إحنا 90 مليون، ونقدر نعمل المستحيل، وإن شاء الله بالعمل اللي بنعمله هنقدر نبني البلد دي".

كما طالب الرئيس الشعب المصري بالصبر حتى يتسنى للجيش ومؤسسات الدولة بناء مصر، قائلا: "إن شاء الله مانكلش ونبني بلدنا".

وأضاف السيسي: "عايزين نضغط على نفسنا أكتر، لأن الظروف دلوقتي بقت أصعب، وفيه ناس هاتقولي إنت عايز ضغط أكتر من كده، هأقولهم أنا معنديش خيار تاني عشان نبني بلادنا".

واستطرد بقوله: "المصريون كانوا دايما بيعملوا المعجزات، ويكتبوا التاريخ، ويبهروا الإنسانية، واوعوا تتخيلوا أنه قدرتنا قليلة، اللي عمل كل ده هو انتوا مش حد تاني".

وقال السيسي إنه لا يخشى من مصير الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأن حياته فداءً للوطن، وذلك بعدما حذره اعضاء بهيئة الكونجرس الامريكية من ذلك المصير، مضيفا: "حياتي ليست ثمنا كبيرا من أجل إنقاذ آلاف الضحايا".

وأكد أن هناك من يحاول عرقلة إرادة الأمة، وهناك معركة من أجل البقاء، وعلى المصريين التكاتف من أجل الحياة وأنه لا يفكر إلا في الله، ورفعة ورفاهية الشعب المصري، والله وحده من يعلم بالنوايا، مشددا على ما تقدمه القوات المسلحة من جهود مضنية لرحمة الشعب المصري من العناء، وما نقدمه من تضحيات دفاعا عن أرض الوطن.