كيف رأت الصحف الجزائرية زيارة رئيس الوزراء القطري؟
عبرت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم عن قلقها من تزايد النفوذ القطري في الجزائر خلال الأعوام الأخيرة وتركيز هذه الإمارة الصغيرة على الجزائر، رغم العلاقات السيئة التي كانت بين البلدين حتى بداية عام 2013، في الوقت الذي يقوم رئيس الوزراء القطري ووزير الداخلية عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بزيارة عمل وصداقة إلى العاصمة الجزائرية.
ومن جانبها، خصصت صحيفة الوطن، الصادرة باللغة الفرنسية، افتتاحيتها عن هذه الزيارة تحت عنوان " قطر: شريك أم محتل؟" مشيرة إلى أن زيارة المسؤول القطري جاءت من أجل تشجيع الاستثمارات والشراكة في قطاع الصناعات والبتروكيماويات وكذلك القطاع السياحي، إضافة إلى إطلاق المشروع الصناعي الضخم في مجال الحديد " مركب الحديد والصلب" الذي يربط شركة Qatar Steel وشركة سيدر الجزائرية.
وتلفت الصحيفة إلى أن دعم التعاون بين الجزائر وقطر وتقوية الشراكة في المجال الاقتصادي والسياسي وكذلك تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين أصبحت إشكالية تثير القلق خاصة وأن الجميع يعرف الدور الذي تريد أن تلعبه قطر في المنطقة.
الوطن الجزائرية: قطر.. شريك أم محتل؟
وتابعت الصحيفة أن الإمارة الصغيرة تعمل على التوسع وفرض قانونها ونفسها كلاعب أكبر من حجمه بكثير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، متساءلة: من ينسى اليوم الدور الذي تلعبه قطر في إثارة الفوضى في دول المنطقة؟ الجميع يعرف جيدا كيف أن هذه الإمارة ساهمت في تطور الجماعات الإسلامية المتطرفة في العالم الإسلامي من أجل إرضاء أهدافها الاستراتيجية كلاعب سياسي مهيمن.
أما صحيفة "لوماتا" الجزائرية فرأت أن قطر ترغب ن هذه الزيارة فرض "إسلامها السياسي" على الجزائر خاصة في تقارب وجهات النظر بين الجزائر وقطر حول منع التدخل المصري في ليبيا ضد تنظيم داعش.
لوماتا: على الجزائر رفض الإسلام السياسي القطري
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الجزائري العجوز الذي يحكم الجزائر منذ أكثر من 16 عاما يظهر في موقف ضعيف أمام قطر، فبعد أن أدانت الدوحة التدخل المصري في ليبيا، جاء الوزير القطري إلى الجزائر في مهمة سياسية من أجل حماية المتطرفين الإسلاميين الجزائريين، مشيرة إلى أن هذه الزيارة لن يكمنها أن تخدم حقوق الانسان في الجزائر، فقطر أخر الدول التي تتحدث عن حقوق الانسان في الشرق الأوسط.