"الأزهر" يكذب برهامي بخصوص تصاريح الخطابة والأخونة
نفي الأزهر الشريف ما جاء في الحوار الصحفي الذي أجراه نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، صباح أمس الأحد مع إحدى الصحف، الذي أكد فيه أن الشيخ الأزهر أحمد الطيب لعب دورا في حل أزمة الدعوة السلفية مع وزارة الأوقاف واعتلائهم المنابر مرة أخرى وتصديهم للخطابة.
واستنكر الأزهر الشريف، في بيان صادر اليوم الإثنين، التصريح المنسوب إلى برهامي بأن الأزهر الشريف به قيادات إخوانية، مؤكدا أنه ليس طرفا بأي شكل من الأشكال في إصدار وزارة الأوقاف لتصاريح خطابة لعدد من قيادات الدعوة السلفية.
وشدد بيان الأزهر على عدم تدخله في عمل وزارة الأوقاف، وأنه لا يوجِّهُ الوزارة لإعطاء تراخيص الخطابة لجهة دون سواها، حيث تمارس وزارة الأوقاف دورها في ذلك دون تدخُّلٍ، ولم يؤخذ رأي الأزهر في إعطاء وزارة الأوقاف تصاريح الخطابة لعدد من قيادات الدعوة السلفية أصلا.
كما أكد الأزهر الشريف أنه إذا أراد منح تراخيصَ خطابة لأي شخص أو جهة فليس في حاجةٍ للتدخُّل بالوساطة لدى وزارة الأوقاف، حيث بإمكانه منح الترخيص بالخطابة مباشرة بصفته المنوط بالدعوة الإسلامية بنصِّ الدستور.
وأشار الأزهر الشريف بشكل حاسم وقاطع لا ريب فيه إلى أنه لا توجد أي قيادات إخوانية بالأزهر الشريف، مضيفا أنه واجه أعنف الحملات من الإخوان في وقت كانوا يتحكمون فيه في مصر، ووصلت حملاتهم ضد الأزهر الشريف إلى حد احتلال مشيخة الأزهر الشريف، ومحاولات فرض عناصر إخوانية في بعض المواقع بالأزهر أو جامعته، ورغم هذا تصدى الأزهر للإخوان بشجاعة.
ولفت الأزهر إلى أنه واجه مطامع الإخوان، ووقف مع الوطن في ثورته ضدهم في الثلاثين من يونيو، وهو وبهذه العقلية التي تقف مع الوطن ضد من يمارس طغيانه عليه لا يمكن أبدا أن يتغاضى عن وجود أي شخص يحمل أجندة هذا التنظيم، وجميع القيادات الحالية تعمل بإخلاص للدين والوطن وليس لديها وقت للدخول في هذه المعارك الوهمية المختلفة لأغراض لا تصب بالضرورة في مصلحة الوطن.