وزير الإعلام الكويتي: المنطقة العربية تمر بفترة عصيبة
أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، أن المنطقة العربية تمر الآن بفترة عصيبة تدمي مشاهدها القلوب، قائلا: "الفترة الحالية يعاني أخوة لنا شر الشتات والحروب ووطأة الارهاب والتخلف الفكري، تدفعنا لنعمل معا من أجل وقف هذا النزيف، ومن أجل استعادة إنسانية العالم، ولن يحدث ذلك إلا حين نستعيد الوعي بحب الوطن وحب الإنسان دون تمييز أو تعصب".
وفي كلمته خلال افتتاح ملتقى "مجلة العربي" الرابع عشر، تحت عنوان "ثقافة التسامح والسلام" والذي بدأت فعالياته، اليوم الإثنين، ويستمر ثلاثة أيام برعاية رئيس الوزراء الكويتي، قال وزير الإعلام: "إن مسعى دولة الكويت حكومة وشعبا خلال أكثر من ستة عقود دليل على تبني الجميع هذه المبادرة التي تفصح عن نفسها في مبادرات إنسانية أهلية ورسمية "لتحقيق السلام والرخاء والتنمية لأبنائنا في الوطن واخوتنا في المنطقة واصدقائنا في العالم" وهو ما توجته منظمة الأمم المتحدة بتكريم فريد من نوعه في تاريخها بتسمية دولة الكويت مركزا إنسانيا عالميا ومنح أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب "قائد للعمل الإنساني".
ودعا الشيخ سلمان الحمود، إلى تبني ميثاق ثقافي مشترك يتخذ من رسالة دولة الكويت بالتسامح والسلام منهجا ونبراسا، ويؤكد الدور التنموي والتنويري للثقافة بشكل عام وثقافة التسامح بشكل خاص، وهو ما نحتاج إليه كميثاق ثقافي عربي تجتمعون عليه كل في محراب عمله ليتحول على ايديكم الى تجربة حية في نشر ثقافة التسامح والسلام "انطلاقا من وطننا العربي الكبير الى جميع أرجاء العالم لتطوير رؤى ثقافة التسامح والسلام لدى قطاعات الناشئة والشباب بصفة خاصة".
من جانبه قال رئيس تحرير مجلة العربي الدكتور عادل سالم العبد الجادر، في كلمته إن ملتقى المجلة يعد رحلة للتأمل في مفاهيم التسامح وقيم السلام والتعريف بالمنهج الذي تتخذه دولة الكويت عبر عقود من العطاء لتصل بالتسامح إلى روح السلام فصار أمير الكويت قائدا عالميا للإنسانية وأصبحت دولة الكويت حكومة وشعبا بنظر العالم مركزا إنسانيا يحتذى به.
وأوضح أن المجلة سعت من خلال محاور هذا الملتقى أن تضع أمام الباحثين والمتابعين والقراء على السواء ما يمكن وصفه بجسور أفكار المستقبل التي تستحق العمل الشاق من أجل ترسيخ هذه الفكرة السامية النبيلة، طامحين الى أن تترجم الأفكار إلى أعمال، ومؤكدا أن المجلة تسعى إلى نشر ثقافة التسامح والسلام أدبا وعلما وفنا وإلى ترسيخ ذلك كمنهج حياة من خلال التمسك بطوق النجاة للعالم الذي تنهشه الصراعات والحروب والفتن.
يذكر أن الحفل شهد تكريم عددا من الجهات الحكومية والأهلية العاملة في المجال الإنساني وهى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، وموسم أصيلة الثقافي ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.