التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:32 م , بتوقيت القاهرة

"جرف الياسمين".. أكثر من 18 ألف قتيلة سورية منذ 2011

 أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الأحد، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، تقريرا بعنوان "جرف الياسمين"، عن الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة السورية من قوات النظام، والمعارضة، والجماعات المتشددة، والفصائل الكردية، منذ انطلاق الحراك الشعبي في البلاد في مارس 2011 .


وأشار التقرير إلى أن القوات الحكومية قتلت مالا يقل عن 18457 امرأة منذ مارس 2011، في عمليات القصف العشوائي بالصواريخ، والمدفعية، والقنابل العنقودية، والغازات السامة، والقنابل البرميلية، وصولا إلى عمليات الذبح بالسلاح الأبيض، وذلك في مجازر عدة، حملت طابع تطهير طائفي، آخرها كان في شهري يناير وفبراير 2015، في ريف دمشق وحلب.


ووثقت الشبكة حوالي 6580 حالة اعتقال تعسفي تعرضت لها المرأة السورية منذ بدء الحراك الشعبي، بينها ما لا يقل عن 225 حالة دون سن الـ 18، وتضيف أن هناك ما لا يقل عن 2500 امرأة مازلن قيد الاحتجاز حتى الآن، بينهن ما لا يقل عن 450 حالة في عداد المختفيات قسريا، تنكر السلطات السورية احتجازهن لديها، رغم أن روايات الأهالي تؤكد مسؤولية القوات الحكومية عن ذلك.


وأشارت الشبكة إلى ارتكاب القوات الحكومية ما لا يقل عن 7500 حادثة عنف جنسي، بينهن قرابة 850 حادثة داخل مراكز الاحتجاز، وما لا يقل عن 400 حالة عنف جنسي لفتيات دون سن الـ 18.


كما وثقت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 31 امرأة على يد القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، كردي سوري، منذ مارس 2011، أغلبهن لقين حتفهن عبر عمليات القصف العشوائي، مشيرة إلى أن قوات حماية الشعب التابعة للحزب اعتقلت نحو 43 امرأة، و24 طفلة دون سن 18 عاما في عام 2014 فقط، وذلك من أجل التجنيد الإجباري.


ولفت التقرير إلى أن عمليات القصف العشوائي والاشتباكات، أو الإعدامات التي نفذها تنظيم داعش منذ بداية عام 2014 أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 159 امرأة، بينهن 4 نساء قُتِلنَ رجما بالحجارة حتى الموت، على خلفية اتهامهن بالزنا، وذلك في دير الزور، والرقة، وريف حماة الشرقي.


وذكرت الشبكة أن التنظيم اعتقل حوالي 520 سيدة منذ بداية عام 2013، بينهن عدد كبير من الناشطات في مختلف المجالات، فضلا عن فرضه قوانين خاصة تخرق حقوق المرأة في حرية الفكر، والاعتقاد، والخصوصية، واللباس، والتنقل، والعمل والتعليم، وتميز بشكل صارخ بين المرأة والرجل.


واتهمت الشبكة "جبهة النصرة" بقتل ما لا يقل عن 60 امرأة، عبرعمليات القصف العشوائين أو الإعدام، منذ إنشاءها في 24 ديسمبر 2012، وحتى صدور التقرير.


ولفتت الشبكة إلى مقتل ما لا يقل عن 427 امرأة على يد فصائل مختلفة تتبع المعارضة المسلحة، سقط معظمهن في القصف العشوائي الذي تنفذه فصائل المعارضة على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، وبشكل خاص عبر عمليات القصف باستخدام قذائف الهاون.


وبحسب التقرير، اعتقلت فصائل المعارضة المسلحة ما لا يقل عن 875 امرأة، في مناطق سواء كانت خاضعة لسيطرة القوات الحكومية، أو مناطق تخضع لسيطرة المعارضة، بينهن 235 امرأة تحت سن 18 عاما.