التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:54 ص , بتوقيت القاهرة

مدير التعليم: التلميذ إسلام توسل للمدرس قبل وفاته بـ"أنا تعبان"  

مسلسل الضرب في المدارس لا ينتهي، سيناريو متكرر كل يوم، وينتهي أحيانا بجريمة، آخرها ما حدث مع الطفل إسلام شريف، الطالب بالصف الخامس الابتدائي، بمدرسة شهداء بورسعيد بحي السيدة زينب، والذي توفي ظهر اليوم الأحد بمستشفى قصر العيني، نتيجة إصابته بنزيف حاد، إثر اعتداء أحد المدرسين عليه، وفقا لما ورد في تحقيقات النيابة.


بحثنا عن القصة الكاملة لوفاة التلميذ إسلام، تقابلنا مع مدير عام الإدارة التعليمية بالسيدة زينب، خالد عبدالحكيم، والذي قال: "إن القصة بدأت بعدما عاقب المدرس 7 طلاب، من بينهم إسلام شريف، فرفض إسلام رفع يديه متوسلا للمدرس "أنا تعبان"، فاشتد الحوار بينهما، بعدما اعترض الأخير على أسلوب التلميذ، وعدم تنفيذه للعقاب، ما دفعه لضربه على رأسه بالعصا".


وأضاف عبدالحكم لـ"دوت مصر": "هذا الحادث ناتج عن سلوك مدرس، لا يتعامل بالحكمة والعقل مع التلاميذ، فلجأ للعنف، وسيدفع ثمن عنفه مع الطالب المتوفى"، مؤكدا أن الإدارة علمت بالحادث يوم الخميس، وباستدعاء المدرس ومدير المدرسة لديوان الإدارة التعليمية، لحين انتهاء التحقيق.


ويرى مدير الإدارة التعليمية بالسيدة زينب أن التغلب على هذه الحوادث المتكررة يوميًا في المدارس، يكون بفصل أي مدرس يعتدي بالضرب على تلميذ واستدعائه للنيابة، واستبعاده من العمل، لكي يكون عقابا رادعا، ومقدمة لمنع الضرب في المدارس نهائيا.


واختتم عبد الحكم حديثه قائلا: "القرار في شأن هذا المدرس لا يخص التربية والتعليم الآن، وموقفه سيكون مع النيابة". 


وكانت تحقيقات النيابة كشفت أن حادث الاعتداء على تلميذ السيدة زينب وقع منذ ثلاثة أيام، وظل الطفل في حالة سيئة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة اليوم الأحد.


أوضحت التحقيقات أن المدرس قرر معاقبة التلميذ، بسبب عدم حفظه للدروس، فأمره بالوقوف مدة طويلة، تحت أشعة الشمس، ثم ضربه بقوة بذراعه على رقبته، فسقط الطفل مغشيا عليه.


ونقل التلميذ إلى مستشفى قصر العيني، ليتبين إصابته بنزيف في المخ، وسارعت الأجهزة الأمنية، بضبط المدرس، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت إليه تهمة استعمال القسوة، وأكد مصدر قضائي أنه من المقرر تعديل التهمة الموجهة، للمتهم عقب وفاة المجني عليه اليوم، إلى ضرب أفضى للموت.