بعد تدمير عناصر تنظيم "داعش" متحف الموصل، ومدينة النمرود في العراق، أعلنت وزارة السياحة العراقية أن التنظيم شرع في تدمير أطلال مدينة الحضر الأثرية، الواقعة شمال بغداد.

الحضر التي تقع على بعد 80 كم جنوب الموصل، يعتقد أنها أسست في بداية القرن الثاني قبل الميلاد، وحكمها 4 ملوك قرابة 100 عام، ويطلق عليها "مدينة الشمس" أو "روما الشرق"، حيث كان سكان الحضر وثنيين يعبدون آلهة، منها اللات، وشمش "الشمس"، ثم تحولوا إلى الديانة المسيحية، وغدت دولتهم دولة دينية تحكم بنظام ديمقراطي، يحق فيه لكل شخص إبداء رأيه.


اشتهرت مدينة الحضر في فترات الحروب التي جرت بين الأخمينيين والسلوقيين، وأخيرا بين الفرس والرومان كحلفاء ضد الساسانيين، حيث سقطت على يد الملك الساساني سابور، واتسمت تلك المدينة بمعابدها التي أضحت هي الأخرى السبب الرئيسي وراء قدوم الزوار إليها من أطرافها لتقديم النذور والقرابين.

وعرفت مملكة الحضر بهندستها المعمارية وفنونها وأسلحتها وصناعاتها، حيث كانت في مستوى روما من حيث التقدم حينها.

حاول الفرس والرومان غزو "مدينة الشمس" مرارا، حيث فشل الإمبراطور الروماني تراجان، وكذلك الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس في ذلك سنة 199م.

وتعتبر المدينة حاليا مركزا لقضاء الحضر في محافظة نينوى، وهي تبعد عن مدينة آشور القديمة حوالي 70 كيلومترا.