التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:15 ص , بتوقيت القاهرة

لإخفاء سر "زنا المحارم".. أحرقا والدهما القعيد ومشيا في جنازته

"تخليا عن كافة مشاعر الإنسانية، ودفعهما تفكيرهما الشيطاني لارتكاب أبشع جريمة يتخيلها العقل"، كانت هذه قصة شقيقين قتلا والداهما القعيد، وأحرقا جثته على فراش نومه، خوفا من افتضاح أمرهما، بعدما شاهدهما يرتكبان جريمة "زنا المحارم".

في البداية.. لا شبهة جنائية

تحريات المباحث العامة وتقرير مفتش الصحة، أشارا في بداية الأمر إلى تفحم جثة المتوفى نتيجة حريق سببه ماس كهربائي، وأُغلق محضر القضية دون ذكر شبهة جنائية في الواقعة.

العامل "إبراهيم.م"، ويبلغ من العمر 20 سنة، وشقيقته "آية، 14 سنة، قالا إنهما فوجئا، 2 مارس الحالي، بوجود حريق في شقتهما، ما أدى إلى وفاة والدهما نتيجة اشتعال النيران في جسده، وكانت هذه هي الحجة الواهية، التي استطاعا نشرها بين أفراد عائلتهما، وفي اليوم التالي، استقبل الشقيقان العزاء في والدهما، ودفناه في مدافن العائلة.

آثار دماء تعيد فتح القضية

بعد اشتعال النيران في المنزل، أصبح هناك مخلفات عديدة وروائح كريهة داخله، الأمر الذي دفع جيران الضحية إلى استدعاء أقارب المجني عليه وأولاده لتنظيف المنزل ورمي المخلفات.

ابنة عمة المجني عليه، "م. أ"، حضرت إلى المنزل ومعها نجليه لتنظيف الشقة، وأثناء ذلك عثرت على سكين عليها آثار دماء متجمدة، ومتفحمة في بعض أجزائها.

وحينما سألت ابن المجني عليه عن سبب وجود هذه الدماء، قال إنه من الممكن أن يكون شخص ما ألقاها داخل المنزل، فأظهرت اقتناعها أمامه، وألقوها في جوال مع مخلفات الشقة.

توتر يكشف الجريمة

بحكم عملها محامية، استجوبت ابنه عم المجني عليه ابنته "آية"، التي تململت في حديثها، وظهرت عليها علامات التوتر، قبل أن تكشف كل شيء أمامها قائلة: "أنا هقولك على كل حاجة، بس تقفي جنبي، والنبي عشان أنا غلبانة"، كلمات ابنة المجني عليه كانت السبب في فتح التحقيق في القضية مجددا، الأربعاء الماضي 4 مارس.

القتل خوفا من فضيحة "زنا المحارم" 

أقارب المجني عليه أحضروا ابنيه إلى قسم شرطة الطالبية، حيث اعترفا بأنهما قررا إحراق والدهما، بعد وضع سم في كوب من عصير الليمون، نظرا لوجود خلافات مالية بينهم.

أحيلت القضية، أمس الجمعة، إلى النيابة العامة، وبناء على تحريات المباحث العامة، تحت إشراف مدير إدارة المباحث العامة بالجيزة، اللواء محمود فاروق، بدأ محقق النيابة العامة، أحمد عبدالحكيم، استجواب المتهمين.

محقق النيابة العامة فوجئ بإجابات مخالفة تماما لما توصلت إليه التحريات، ومخالفة أيضا لأقوال الطرفين في محضر الشرطة، حيث أشار المتهمان إلى أن والدهما شاهدهما يمارسان "زنا المحارم" داخل المنزل، فقررا قتله خشية افتضاح أمرهما.

تنفيذ الجريمة.. سم وطعن وإحراق 

وعن تفاصيل الحريق، قال المتهم الأول: "فكرت في التخلص من والدي في 27 فبراير الماضي، وأقنعت شقيقتي بذلك، وأحضرت الغاز، وبدأنا تنفيذ العملية من الأحد الماضي، حيث أعطيت له كوب من الليمون به سم، وتركناه إلى اليوم التالي".

وتابع "إبراهيم": "اتفقت وشقيقتي على أن تخرج من المنزل في التاسعة صباحا، بحجة إحضار أسطوانة بوتاجاز، وألا تعود قبل الثانية ظهرا، وانا أيضا ذهبت إلى عملي من السادسة صباحا، وعندما عدت فوجئت بشقيقتي لم تخرج من المنزل، وأنها كانت تطعن والدي في جسده، فأخذت منها السكين وأجهزت عليه، وأشعلنا النار في الشقة، قبل أن نهرب من شباك سطح المنزل".

استخراج الجثة مجددا

مفتش الصحة أمر بدفن جثة المجني عليه، في 2 مارس الحالي، وصرحت النيابة العامة، اليوم السبت، باستخراج الجثة مرة أخرى لتشريحها، والوقوف على سبب الوفاة، ومقارنتها باعترافات الجناة.

كما خاطبت النيابة مصلحة الطب الشرعي، لبيان مدى ممارسة المتهمين علاقة جنسية معا من عدمه.