التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 04:35 ص , بتوقيت القاهرة

"تهمتك إيه.. أعرف الوزير".. شعار الباردة بين الأزهر والأوقاف

"الحرب الباردة" بين الأزهر ووزير الأوقاف صارت واضحة للعيان، فلم يكتف شيخ الأزهر بمقاطعة مؤتمر وزارة الأوقاف الأخير، الذي عقد في اليوم الأخير من شهر فبراير الماضي، ومبالغة في مكيدة وزير الأوقاف غاب شيخ الأزهر عن مكتبه يومي المؤتمر، وحضر في اليوم الثالث ليستقبل الوفود المشاركة في المؤتمر.


في اليوم الثالث للمؤتمر اصطحب وزير الأوقاف عددا من ضيوف المؤتمر، أبرزهم وزير الأوقاف الأردني، وزاروا جميعا جامعة الأزهر بالوجه البحري في ضيافة نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد أبو هاشم رئيس هيئة جودة الدعوة الإسلامية، وعضو مجمع البحوث الإسلامية.


ورغبة من وزير الأوقاف في مكيدة شيخ الأزهر قام مكتب وزير الأوقاف الإعلامي بتصوير جولة وزير الأوقاف داخل فرع الجامعة بالوجه البحري، ونشر الصور على موقع الأوقاف الإلكتروني، ما تسبب في إثارة غضب الأزهر لاختراق وزير الأوقاف للجامعة بصفته مسؤولا وليس أستاذا، ما ترتب عليه إصدار رئيس الجامعة الدكتور عبدالحي عزب بيانا يعلن خلاله أن الأزهر هو الجهة الوحيدة التي تمثل المرجعية الدينية للأمة الإسلامية، نافيا علاقة الجامعة بهيئة جودة الدعوة، ولم يكتف بيان الجامعة بذلك بل أكد أن الأسماء التي تنضم إلى هذه الهيئة إنما تمثل نفسها فقط، بل أكدت مصادر داخل جامعة الأزهر أن هناك خلافا بين رئيس الجامعة وبين الدكتور أبو هاشم بسبب وضعه في موقف حرج لاستضافته وزير الأوقاف بصفته رئيسا لفرع هيئة جودة الدعوة، ما سبب له حرجا حيث إنه لم يعلم بتلك الزيارة قبل موعدها، مشددا على جميع النواب بعدم استقبال أي مسؤول دون الرجوع لإدارة الجامعة.


ولم تمض ساعات على بيان الجامعة حتى لحقه بيان للأزهر الشريف يؤكد نفي الجامعة، بل زاد على بيان الجامعة بتأكيد النفي بأنه قاطع لوجود أي علاقة بينه وبين هيئة جودة الدعوة الإسلامية، التي تتَّخذ مِن بروكسل مقرا لها، أو أي فرع لهذه الهيئة في أي دولة من الدول، وجاء الاحتياط الأخير في بيان الأزهر نظرا لأن فرع القاهرة يرأسه وزير الأوقاف محمد مختار جمعة.


وأكد الأزهر الشَّريف ما أكده بيان الجامعة بأنّ العلماء المشاركين في عضويتها لا يمثلون إلا أنفسهم بصفاتهم الشخصية، بعيدا عن وظائفهم بالأزهر الشريف.


لسان حال الأوضاع داخل المؤسسة الأزهرية والدينية بصفة عامة تؤكد أن وزير الأوقاف صار  الاقتران به تهمة ومشاركته في الأعمال التي يقوم بها بمثابة الجريمة التي تستوجب دفعها بإعلان عدم الانتساب إليها.