"النصرة" تتجه للانفصال عن القاعدة
في سياق المحاولات لحث قيادات "جبهة النصرة" في سوريا، على القبول بإعلان فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة، قال عضو المجلس الأعلى للقيادة العسكرية في الجيش الحر رامي دالاتي، إن هناك آراء متباينة في صفوف قيادات الجبهة بين المؤيد والمتحفظ والمتردد، بشأن هذا التوجه.
وأوضح الدالاتي في حديث لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن "الجهات التي تؤيد الانفصال تعتبر أن هذا الأمر من شأنه أن يخفف عنها الأعباء الناتجة عن سلوكيات تنظيم القاعدة، فيما يرى الرافضون له أن المجتمع الدولي لم يتعامل بإيجابية مع القضية السورية والمعارضة على اختلاف توجهاته، وهو الأمر الذي لن يتغير مهما تبدلت أسماء التنظيمات أو الفصائل، مع العلم أن هذا التعامل السلبي هو الذي أدى إلى نشوء الفصائل المتطرفة".
وأضاف أن المعارضة السياسية والعسكرية تبذل جهودها لإقناع "النصرة"، بهدف قطع الذرائع أمام المجتمع الدولي الذي يضع قسما من الجبهة في خانة تنظيم "داعش"، والتأكيد على حرصنا الدائم على إبعاد صفة التطرف والتشدد عن المعارضة لصالح ثورة الشعب السوري.
في سياق متصل اعتبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض، أحمد رمضان، أن حصول الانفصال الواقعي والعملي بين جبهة النصرة وتنظيم القاعدة خطوة مهمة مرحب بها، باعتبار أنه من شأنها تعزيز القوى الميدانية التي تقاتل النظام كما أنها ستسهم بعزل القوى الإرهابية.
وقال رمضان: "هناك ضغوط تمارسها الفصائل المقاتلة والقوى الشعبية على جبهة النصرة منذ مدة، لفك ارتباطها بتنظيم القاعدة الذي لا يحمل أجندة تتوافق مع الثورة السورية أو تمت لها بصلة، لتتحول إلى فصيل وطني سوري يلتزم بما تلتزم فيه باقي فصائل المعارضة من أجندة وطنية سورية".