التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:21 م , بتوقيت القاهرة

"الكساسبة" لم يحترق وحده

لم يكن حرق الكساسبة استثناء، بل كان خطا بدأه تنظيم "داعش"، من أجل بث الرعب وترسيخ ثقافة جديدة تعمل على إضرام النار في كل من يخالفه.


فعندما أحرقت عناصر التنظيم المتشدد الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، لم ترسل رسالة لقوات التحالف فقط، بل أرسلت رسالة إلى كل من يقع تحت حكمها أن لونا جديدا من ألوان العقاب قد أخذ طريقه إلى المحاكم "الشرعية"، وإلى مراجعهم العقابية.


وقد رصدت شبكة "رصد" العراقية، التابعة للمرصد العراقي لحقوق الإنسان، حالات حرق قام بها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها، بعد أن اقتاد الضحايا، وقام بحرقهم أمام سكان تلك المدن، الأمر الذي خلق حالة من الخوف والرعب بين صفوف المدنيين.


الموصل


الخامس من فبراير/شباط الحالي، اقتاد عناصر من تنظيم "داعش"، 6 شباب إلى قرية المسرة، القريبة من مدينة الموصل، وحرقهم بعد إلقائهم في حفرة، دون الإشهار عن أي أسباب.


وقد أفاد شهود عيان من القرية، للمرصد العراقي، أن المسلحين أتوا بـ6 أشخاص، ووضعوهم في حفرة، قبل أن يقوموا بإحراقهم بشكل جماعي، وأبلغوا سكان القرية بقولهم "أن هؤلاء خالفوا الشريعة الإسلامية، وحاولوا زعزعة عمل دولة الخلافة".


كما أحرق تنظيم داعش، 4 موصلين أحياء، بعد أن رفضوا المشاركة في عملية تدمير متحف الموصل، واحتجازهم لمدة يومين.


صلاح الدين


في السابع من فبراير/شباط، شاهد سكان من منطقة حي السكك، التابعة لمحافظة صلاح الدين، عدد من عناصر "داعش" وهم يضربون 7 أشخاص بالعصي، ثم اقتادوهم إلى محطة تصنيع الغاز، حيث أضرموا النار فيهم، بعد أن ربطوهم في أعمدة الكهرباء المتروكة، وسكبوا الزيت عليهم.


ويتحدث الشهود، في شهادة نقلها "المرصد العراقي لحقوق الإنسان"، وهم من حي مجاور لمحطة قطار القضاء، كانوا يرعون الغنم هناك، عن ربط المسلحين للضحايا بأعمدة كهرباء متروكة، قبل أن يصبوا الزيت عليهم ويضرموا النار بهم".


محافظة الأنبار


أعلنت "القناة العراقية"، في خبر مقتضب لا يضم أي تفاصيل، أن تنظيم القاعدة في الأنبار أعدم 50 عراقيا، في مدينة هيت شمال غرب الرمادي على بعد 110 كم، غرب بغداد.


محرقة قادمة؟


كما قام تنظيم داعش بنشر مقطع مصور أظهر فيه أشخاصا من البشمركة يهدد بحرقهم عقابا لهم، على خلفية المصارع بينهم، وفقد كوباني.