حصل "دوت مصر" على نص مرافعة النيابة العامة في القضية الشهيرة بقتل كلب الأهرام وإحراز أسلحة بيضاء، والمتهم فيها  محمد حمدي وشهرته بسة، وأحمد عزت، وعمرو عبدالحميد وشهرته الجزار، ونادر محمد "صاحب الكلب -هارب،" والتي أعدها وكيل النيابة محمد شرف، واستمعت لنصها محكمة شبرا الخيمة برئاسة المستشار معتز الحناوي، اليوم الأربعاء، خلال محاكمة المتهمين.

بدأ وكيل النيابة مرافعته "في قضية تعد الاولى من نوعها حيث تتعلق بقتل حيوان" بتلاوة ا?ية 38 من سورة الأنعام "وما من دابة على الأرض و? طائر يطير بجناحيه إ? أمم أمثالكم"، قائلا: "هذه القضية تتسم بسمات أحاطتها بأهمية كبرى، وحظيت باهتمام كبير، وأنها قضية أخلاقية في المقام الأول تتعلق وقائعها بأمن المجتمع وبقيمه ا?نسانية الراسخة فيه".

وأوضح أن القضية ليست مجرد قتل كلب ولكنها ترويع المواطنين وتهديد أمنهم باستخدام السكاكين والسواطير

النيابة تصف الكلب بالكائن الضعيف 

وصفت النيابة الجريمة بالبشعة، مضيفة أنه قد ارتكبها المتهمون ليثأروا من حيوان غير عاقل منصاع لأوامر مالكه، وهو المتهم الرابع الهارب، ما بث الرعب في قلوب المو اطنين وأساء لصورة مصر في الخارج.

ولفت إلى أن المتهمين الـ 4 اتفقوا أن يطبقوا قانون الغاب وليس قانون العقاب، فسلم المتهم الهارب كلبه للمتهمين على مرئى ومسمع من قاطني شارع الأهرام، وكبلوا هذا الكائن الضعيف بإحدة أعمدة الإنارة بناءً على اتفاقهم السابق على قتله، ورددواعبارة "ادبح ادبح" قبل ارتكاب الجريمة.

واستطرد أن الحيوان هو مخلوق من مخلوقات الله حباه بالحماية الآلهية قبل أن يشمله المشرع بالحماية القانونية، فجرم قتله وأي ضرر قد يلحق به بنصوص المواد 355 إلى 357 من قانون العقوبات، كما نص الدستور اامصري في المادة 45 على إلتزام الدولة بالرفق بالحيوان.

النيابة تستشهد برواية ابن عمر عن دجاجة 

واستشهد وكيل النيابة بما روى في صحيح مسلم أن ابن عمر رضي الله عنهما مر بنفر قد نصبوا دجاجة يترامونها، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا عنها، فقال ابن عمر: "من فعل هذا؟ إن رسول الله لعن من فعله"، مشيرا إلى أن الله نهى عن تلك الأفعال الوحشية. 

وأكد أن الدفاع عن النفس ? تتوافر في حالة المتهمين، بل الغاية كانت ا?نتقام من الكلب، قائلا إنه حيوان مستأنس له أهميته كالماشية فيستخدمه البعض أصحاب العاهات كالضرير للاسترشاد به، فهو ? يقل أهمية عن الجاموسة أو البقرة.

وذكر أن المتهمين اعترفوا بإحرازهم للأسلحة البيضاء، ومقطع الفيديو وتحريات المباحث أكدت قيامهم بالواقعة.

واختتمت النيابة مرافعتها بالحديث الشريف الذي رواه البخاري أن الرسول قال: "دخلت إمراة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض"، مطالبة المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.