تظاهر العشرات من أصحاب البيوت المدمرة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، احتجاجا على وقف خطة الإعمار وللمطالبة بضرورة إيجاد حل سريع لأوضاعهم المأساوية.

ورفع المتظاهرون لافتات تناشد "المجلس المركزي" لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي بدأ اجتماعاته اليوم في رام الله وأصحاب القرار والمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياتهم والإسراع بعملية الإعمار.

وقال حسن والي المتحدث باسم رابطة النازحين والمهجرين الفلسطينيين إن المسؤول الأول عن معاناتهم هي إسرائيل وكل من يدعمها ويصمت على جرائمها إزاء أهل غزة.

وطالب الرئيس محمود عباس بوضع قضية أصحاب البيوت المدمرة وعملية الإعمار على سلم أولويات المجلس المركزي المنعقد اليوم في دورته السابعة والعشرين برام الله.

وناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية بضرورة تحمل مسئولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه أصحاب البيوت المدمرة.

ودعا والي جامعة الدول العربية إلى الضغط والتدخل الفوري لإعادة عملية الإعمار والإسراع في حل هذه الأزمة.

ووفق لتقديرات الأمم المتحدة، فإن الحرب على غزة الصيف الماضي تسببت في تدمير البني التحتية ونحو مائة ألف منزل بشكل كلي وجزئي وتشريد آلاف الفلسطينيين الذين يقيم أغلبهم لدى أقاربهم أو يستأجرون منازل، بينما ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة للأونروا ويتخذونها كمراكز إيواء.