كيف يجذب داعش نساء بريطانيا للانضمام إليه؟
مع اتخاذ الدول الأوروبية شتى الطرق لمحاولة منع تدفق الشباب المتطوعين في صفوف التنظيمات الإرهابية، ومنها تنظيم داعش، يظهر في الأفق عقبة جديدة لم تكن في حسبان الحكومات الغربية، وهي استقطاب النساء للانضمام إلى التنظيم من خلال الاعتماد على جاذبية المجاهدين.
تقول فتاة بريطانية تدعى عائشة، كانت تعتنق الأفكار المتشددة، إن المقاتلين الجذابين من الممكن أن يكونوا أداة لتجنيد الفتيات البريطانيات المسلمات، وذلك في لقاء لها مع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
عائشة تخلت الآن عن تلك الأفكار المتشددة ولكنها تقول إن أصدقاءها السابقون يعتبرون ملثم الدولة الإسلامية الذي يقوم بذبح الرهائن الغربيين والمعروف إعلاميا بجون الجهادي مثلا أعلى لهم.
وحول طريقة تجنيدها في صفوف القاعدة في العراق، الذي أصبح بعد ذلك تنظيم داعش، تقول إنه في يوم ما، بدأ أحد المجاهدين عن طريق فيس بوك في الحديث معها، قائلا: أنتي جذابة جدا وكان عمرها وقتها 17 عاما، أضاف: لقد حان وقت تغطية هذا الجمال لأنك ثمينة جدا.
وتوضح الفتاة البريطانية، أنه عندما يقول أحد الجهادين في صفوف هذا التنظيم إنكِ ستدخلين النار إذا لم تفعلين ذلك، بينما سيكون مصيرك الجنة إذا اتبعتِ تلك الطريقة فلهذه الأساليب آثر جيد.
تم تجنيد عائشة بواسطة مقاتلون في تنظيم القاعدة، وذلك قبل صعود "داعش"، فتقول إنه بدلا من اعتماد التنظيم على الرجال الكبار، أصبحوا يستخدمون فتيات صغارا في السن، داخل التنظيمات المتشددة، كي يقمن بنشر مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية عن أفكارهم المتشددة، موجهة إلى فتيات أخريات على أمل أن يقعن فريسة.
وتؤكد أن هذه التنظيمات تلعب أيضا على وتر العاطفة، "فعندما تشاهد رجل وهو ميت، وتعتقد أنك رأيته مسبقا فإنه يسبب تعاطفك معهم، مشيرة إلى أنه في أعقاب تجنيدها طلب منهم المقاتلون في القاعدة ألا يعرفوا أنفسهم على أنهم بريطانيات، وألا يثقوا في الشرطة أو الحكومة البريطانية، وألا يرسلوا أولادهم للمدارس الحكومية، وتختتم عائشة قولها "لو كنت مستمرة في التنظيم، فإن جون الجهادي بالتأكيد كان سيصبح مثلي الأعلى، باعتباره سيكون شهيد في أي لحظة فهو يقاتل من أجل الناس".