قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، بأنه آن الأوان بأن يكون للعرب قوات مشتركة تكون حاضرة بقوة، وتعطي رمزية لأننا كمجموعة عربية لدينا قوات فعليا حاضرة لمواجهة الأزمات، لافتا إلى أن الوضع العربي الراهن، والتهديدات التي تواجهه تتطلب وقفة عربية موحدة، من أجل مواجهة الإرهاب والحول دون استمرار المخططات التي تتهدد الوطن العربي وتهدد أمنه.

وأكد بن حلي خلال لقاء مع الصحفيين، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، قبيل البدء بجولة عربية، برئاسة الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، والتي تهدف إلى التحضير للقمة العربية والتشاور حول الدعوة بتشكيل قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب، والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن هذه القوة أصبحت ضرورة في الوقت الراهن.

وأشار بن حلي إلى أن هذه القوة تأتي من عدة مرجعيات موجودة في سياق العمل العربي المشترك، بدءا من ميثاق الجامعة العربية، ومرورا بعدد من الآليات العربية من بينها معاهدة الدفاع العربي المشترك، والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وغيرها من الأمور التي تعد بمثابة مرجعيات لمواجهة الإرهاب، والمخاطر التي تتهدد العالم العربي بشكل عام.

وأوضح العربي أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون الموضوع خلال اجتماعات دورتهم الـ 143، والتي تقام بمقر الأمانة العامة يوم 9 مارس المقبل، كما أنها سترفع إلى القمة، إضافة إلى أن الأمين العام سيبحث الموضوع خلال مشاوراته في جولته العربية والتي بدأها أمس من الكويت، ويعقبها الأردن، ثم عدد من الدول العربية.

وحول ما يثار من أحاديث عن رفض بعض الدول لهذا الطرح، بدعوى أن دساتيرها الوطنية تمنع ذلك، بالرغم من دخولهم في قوات مشابهة سواء على مستوى مجلس التعاون الخليج، أو المستوى الأفريقي قال بن حلي: "لا نريد أن نستبق الأحداث، ويهمنا أن يكون الموضوع مطروح على أعمال وزراء الخارجية وكذلك القمة، ثم يعود الانضمام فيما بعد وفقا لسيادة كل دولة وتهديدها للمخاطر التي تتهدد الجميع".

وأضاف:" كل دولة يهمها الحفاظ على أمنها وسلامتها، ولازالت حتى الآن المشاورات جاري بين الدول والقيادات العربية، وفي آخر المطاف سنصل إلى التوافق على ما يقوي الدول العربية، فجميعنا في قارب واحد ولابد لنا من موقف خاص بنا فلا ينبغي أن يتم تهميشنا في أي ترتيبات إذا تعلق الأمر بأمننا الوطني والإقليمي".