لم يقف الشباب في قرية هيت التابعة لمركز منوف بالمنوفية، مكتوفي الأيدي أمام ضياع هواياتهم الرياضية وأنشطتهم التي يعشقونها، لبناء عقولهم وأجسادهم الفتية التي تعبر عن تطلعات هذا الجيل، وذلك حينما تم هدم مركز شباب قريتهم الذي كانوا يمارسون فيه ألعابهم المفلضلة ما بين كر القدم والسلة والجودو والكارتية التقليدى والتايكوندوا.

تقاعس المسئولين عن إعادة بناء مركز شباب قرية هيت، التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، والبالغ عد سكانها طبقا لإحصائيات 2010 والبيانات الموجودة بديوان عام المحافظة 32000 نسمة منهم على الأقل 10000 شاب يمارسون الأنشطة الرياضية المختلفة، بالرغم من إنجازات هذا المركز في الحصول على ما يقرب من 150 جائزة متنوعة في المجالات المختلفة منذ إنشائه عام 1977 واستمر فى العمل حتى عام 2004 .

كما أن لجنة من الوحدة المحلية والمحافظة أصدرت تصريحا بضرورة هدم المبنى الخاص بالمعلب لخطورته على حياة المواطنين، حيث أن المبنى به العديد من الشروخ والتشققات، وهو ما استجابت الشباب والرياضة له وقامت بإزالة المبنى في أغسطس عام 2004، وأكدت للأهالي أنه سيتم إنشاء مبنى خلال عام على الأقل وأن الميزانيات موجودة.

 إلا أن المسئولين لم يفوا بوعودهم، ومر 11 عاما دون إنشاء المبنى مرة أخرى بعد هدمه، ما دفع الشباب إلى الاعتماد على أنفسهم وقاموا بتأجير شقة عبارة عن "بدروم" منزل مساحتها 65 متر، تبعد عن ملعب القرية بما يزيد عن النصف كيلو ولا تصلح لأي ممارسات رياضية، الأمر الذي لم يستطع معه الشباب إقامة عدد من الأنشطة خلال الفترة الماضية بسبب تخفيض الميزانية، ومع ذلك تم مشاركة عدد من شباب القرية عبر هذا "البدروم" الصغير، بالدخول في بعض المنافسات والمسابقات والحصول على عدد من الجوائز.

في هذا الإطار، ناشد رئيس "مركز شباب هيت" وليد بدير، المسؤلين بإيجاد حل، خاصة بعد طرقهم لكافة الأبواب من أجل بناء مركز الشباب، وذهابهم للمحافظة وأعضاء مجلس الشعب ووزارة الشباب والرياضة، موضحا أنهم تلقوا عشرات الوعود ولم يحدث أي شيئ حتى الآن.

في حين قال عضو ائتلاف "شباب قرية هيت" محمد الفخراني، إنه تم إلغاء النشاط منذ 11 عاما من المركز، وخرج جيل كامل لم يمارس أي نشاط في قرية هيت، معربا عن خشيته على الشباب من الضياع بعد تحويل مركز الشباب لـ "خرابة"، كما طالب المسئولين بسرعة الاستجابة لبناء النادي ومركز الشباب مرة أخرى.

في حين، أكد رئيس "ائتلاف شباب هيت" مؤنس بدير، أن تلخيص المشكلة في تخصيص ميزانية عاجلة لإنشاء مركز الشباب مرة أخرى، خاصة وانه المكان الوحيد الذي يتجمع فيه الشباب على ممارسة الرياضات والأنشطة التي يعشقونها، وحصلوا من خلالها على عدد من الجوائز، ومنها أول المحافظة في مسابقة المعلومات العامة، والثاني على مستوى المحافظة في مسابقة ألعاب القوى في العام الماضي، موضحا أن هذا كله تم بالجهود الذاتية.

وأوضح أن الشقة التي تم تخصيصها لممارسة الألعاب والأنشطة الرياضية عبارة عن "بدروم" لم يستطعيوا دفع إيجاره في ظل عدم وجود أي دعم، مطالبا محافظ المنوفية  الدكتور هشام عبد الباسط يونس ووزير الشباب والرياضة ورئيس الوزراء إبراهيم محلب بالنظر إلى مشكلة المركز حتى لا يتسبب فى ضياع جيل بأكمله.