التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:22 م , بتوقيت القاهرة

الرأي العربي.. الجيش المصري-الخليجي "حتمي" لمواجهة الإرهاب

لازالت مواجهة الإرهاب، هي أهم ما يسيطر على اهتمامات كتاب المقالات في الصحف الخليجية والعربية، خاصة فكرة إنشاء جيشا مصريا-خليجيا، الذي دعا له الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الأولى الرسمية للمملكة العربية السعودية أمس الأول الإثنين، خلال لقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وطالبوا بضرورة اخذ الفكرة بشكل جدي وبعين الاعتبار.


المحور الأول: جيش مصري- خليجي


في مقال بعنوان "جيش عربي يبنيه تعاون مصري ـ خليجي؟"، بصحيفة الشرق الأوسط السعودية، أكد الكاتب غسان الإمام، على أن دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى إنشاء قوة عربية جاءت في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن الفكرة لاقت تجاوبا رسميا وشعبيا في عدة دول ومجتمعات عربية، متمنياً ألا يرتبط مشروع إنشاء جيش عربي، أو قوة عربية، بمناسبة انعقاد قمة عربية في مصر هذا الشهر، وذلك لكي يأخذ المشروع طابعا جديا في عيون العرب.


وأيد أيضاً، الكاتب سمير سعداوي، في مقال بعنوان "النظام العربي والحاجة إلى دفاع مشترك" في صحيفة الحياة اللندنية، فكرة الجيش العربي المشترك، مؤكداً على أنه ضرورة مُلحة، لمواجهة سرطان الإرهاب المتفشي في جسم النظام العربي-على حسب وصفه-، مشيراً إلى أن فوضى السنوات الأخيرة أثبتت أنه ليس هناك "إسلام سياسي معتدل" و"إسلام سياسي متطرف"، لأن كلاهما وجهان لعملة واحدة، بل هناك إسلام سمح ومعتدل وهو براء من الإرهاب.


المحور الثاني: مواجهة الإرهاب


جاءت افتتاحية صحيفة الوطن السعودية، بعنوان "عن طبيعة العلاقات الدولية للمملكة"، حول الأوضاع المأساوية التي تعيشها معظم الدول العربية، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية تعمل على استقرار المنطقة، وذلك لن يحدث إلا من خلال تحجيم الدور الإيراني ومنعه من مواصلة عبثه، وإنهاء ملفه النووي، وإنهاء السياسات العنصرية للكيان الصهيوني المحتل، وتفعيل المبادرة العربية للسلام، ومحاربة الإرهاب والقضاء على كل التنظيمات المتطرفة، مضيفة أن المملكة ومصر والإمارات دولا محورية في مواجهة خطر الإرهاب، معتبرة أن الجدل الدائر حول العلاقات السعودية التركية، وانعكاساتها على العلاقات المتينة مع مصر، لم يأت من قراءات سياسية واعية، وإنما من أجندات حزبية ضيقة يحاول أصحابها استغلالها.


ودعت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها "كلفة الحروب"، إلى اطلاق صرخة تحذير كبرى، في العالم العربي لوقف الحروب الداخلية حتى لا تتلاشى إمكانيات الدول في الوطن العربي، مطالبة بضرورة وجود موقف عربي موحد إزاء المؤامرة التي تضرب بعض الدول العربية بمعالجة المشاكل التي تهز أركان الدولة وقطع الطريق أمام أي تدخل من شأنه تقسيم هذه الدول إلى دويلات هذه الأوضاع تؤثر بعمق على أمن المنطقة والأمن الإقليمي، خاصة في ظل تصاعد خطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وغياب موقف عربي تضامني، وحالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في بعض الدول الإقليمية، وتزايد التدخلات الإقليمية في الشؤون العربية.