واشنطن بوست: تفكيك حركة حزم يعرقل جهود الولايات المتحدة
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن تفكيك حركة حزم إحدى جماعات المعارضة المعتدلة في سوريا والتي دعمتها الولايات المتحدة بالسلاح، وذلك بعد هزيمتها أمام جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
ووصفت الصحيفة الأمريكية فقدان حركة حزم لمقر قيادتها لصالح جبهة النصرة بأنه "يزيد من صعوبة الجهود الأمريكية الرامية لمواجهة تصاعد التطرف في سوريا".
وجاءت هزيمة حركة حزم بعد أشهر من الاشتباكات مع جبهة النصرة التي تمكنت من الاستيلاء على مقر قيادة حركة حزم في إدلب وطردت حركة حزم من مقر قيادتها في حلب.
وأعلنت حركة حزم حل نفسها تجنبا لاٍراقة الدماء في حين انضم الأعضاء المتبقون منها إلى ائتلاف معارض آخر في سوريا وهو الجبهة الشامية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن جبهة النصرة أعلنت عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنها استولت على صواريخ مضادة للدبابات أمريكية الصنع من طراز TOW وأسلحة أخرى كانت الولايات المتحدة قد أعطتها للحركة.
ورأت الصحيفة أن انهيار حركة حزم يأتي في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الدفاع الأمريكية برنامجا جديدا لتدريب المعارضة المعتدلة السورية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في حين أنه من المعروف أنه على خلافات مع جبهة النصرة.
وكانت حركة حزم التي ادعت أنها تضم نحو 5000 مقاتل قد حصلت على أسلحة من الولايات المتحدة في اطار برنامج سري منفصل تحت رعاية وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA العام الماضي بهدف دعم المعارضة المعتدلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن انهيار حركة حزم سيعرقل الجهود الأمريكية لمحاربة التطرف بعد أن أصبحت أجزاء كبيرة من شمال سوريا والتي كانت تسيطر عليه المعارضة المعتدلة في يد جبهة النصرة التي أعلنت تحالفها مع تنظيم القاعدة، حيث أعلنتها الولايات المتحدة جماعة إرهابية.