ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الإثنين، أن الجماعات الثورية التي تدعهما الولايات المتحدة في سوريا، طلبت مزيدا من الدعم لمواجهتها هجمات على 3 جبهات من تنظيم "داعش"، وقوات الرئيس السوري بشار الأسد، وجماعة "جبهة النصرة"، بالإضافة إلى مقتل 60 من مقاتليها وأسر 70 أخرين خلال شن جماعة النصرة وجماعات أخرى هجوما على قاعدة رئيسية للمجموعة المعتدلة حركة "حزم" بغرب حلب.

ورأت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن هذه الأحداث بمثابة نكسة للمجموعة التي تدعمها الولايات المتحدة، التي كانت من أولى المجموعات التي تم فحصها وتزويدها بالسلاح والدعم من قوات التحالف التي تقوده الولايات المتحدة لكنها وجدت نفسها تتعرض للهجوم باستمرار على ثلاث جبهات الآن.

وأضافت أنه وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقعت الولايات المتحدة وتركيا على اتفاق طال انتظاره يسمح بتدريب الثوار السوريين على الأراضي التركية حيث تهدف الخطة إلى اختيار 1500 ثوري لتلقي للتدريب، ويأتون مع الأرجح من جماعات معتدلة تم فحصها بالفعل تتلقى المساعدات من مركز العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في بلدة ريحالني الحدودية التركية.

وأوضحت أن كل مجموعة تتكون من 200-300 مقاتل سيتلقون التدريب في تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، عن أن ما يصل إلى ألف جندي أمريكي من شأنه أن يوفر الدعم اللوجستي.

وسلطت الصحيفة الضوء على اعتراف متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الأدميرال جون كيربي، بأن هناك تحديات للبرنامج مؤكدا أن "التدريب الفعلي" سيبدأ في غضون من أربعة إلى ستة أسابيع فيما يقول زعماء الحركات الثورية أن جماعة جبهة النصرة تحتاج إلى أن تواجه عاجلا وليس آجلا.

وقال القائد العسكري لـ "جبهة الأصالة والتنمية"، إياد شمسي، لصحيفة "الإندبندنت" أمس الأحد، في مدينة انطاكيا التركية أن "جبهة النصرة تسير على خطى داعش وأن جماعته ليس لديها الخبرة لقتال التنظيم ، لكنها اختيرت لتلقى الدعم من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تشارك في البرنامج التدريبي في تركيا".