أثار قيام سلطات مجلس مدينة الأقصر بإزالة "جرافيتى" ثورة 25 يناير، المرسوم على جدران سور كلية الفنون الجميلة بمنطقة العوامية، وسط المدينة، استياء الكثير من أبناء المحافظة،خاصة النشطاء الثوريين منهم.

واعتبر البعض أن مسح جرافيتي يوثق يوميات ثورة 25 يناير من على سور كلية الفنون الجميلة بالأقصر، خطوة للخلف وتعمد لمحو أي شئ له صلة بثورة يناير العظيمة، فيما طالب البعض بالتصدي لهذا التصرف وإرسال تلغرافات واستغاثات على رئاسة الجمهورية بهذا الشأن.

ووجه مدير مركز "وطن بلا حدود" الحقوقي صفوت سمعان، رسالة إلى محافظ الأقصر محمد بدر، قائلا: "أنها نقطة سوداء في ملفك عندما قررت أن تمسح جرافيتي عالمي بالأقصر، سجلته كل عدسات العالم لتؤكد ارتباط الفن بما يحدث على الساحة، فهو يسجل تاريخ مراحل الثورة وانتكاساتها على سور كلية الفنون الجميلة"، مبررا ذلك بتفريغ مكان حتى ضع مشتاقين الكراسي صورهم في انتخابات مجلس النواب القادم -على حد تعبيره-.

كما علق عضو المكتب السياسي لثورة 25 يناير بالأقصر علاء عبدالهادي، على إزالة الجرافيتي قائلا: "شفته النهاردة الصبح وقلبي وجعني.. 3 سنين صامد وأزالوه بفرشاة في 5 دقايق، وهذا دليل على أن الثورة بتوجعهم ويسعون دائما إلى طمس كل ما يذكرهم بها".

بينما أضاف عبدالصبور سلطان، موظف‎، موجها رسالته للمسؤولين وعلى رأسهم محافظ الأقصر بقوله: "تستطيعون محو الجرافيتي من على الحوائط والأسوار، ولكنكم لن تستطيعوا محو الأفكار، فالثورة فكرة والأفكار لا تموت يا محافظ الأقصر".

وقالت رشا عمر -إحدى أهالي المدينة-، "إنه تصرف غير لائق من المسؤولين، أنا شغلي في العوامية وكل يوم أشاهد الرسم دة، وكنت معجبة بيه جدا لأنه تجسيد لواقع الثورة على أسوار الكلية في الشارع".