يناقش مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "الأمسن" والذي تحتضنه مصر اليوم، قضية التنوع البيولوجي والاتجار غير المشروع في الكائنات البرية، حيث من المتوقع أن يكون التنوع البيولوجي أحد المكونات المهمة التي سيتم مناقشتها نظرا للعلاقة الوطيدة بينهما وتأثير كل منهما على الآخر.

كما تشهد فعاليات اليوم الأول جلسات نقاشية مع الخبراء حول موضوع الاتجار غير المشروع في الحيوانات البرية والذي يسبب مشكلة كبيرة في إفريقيا، خاصة من قبل الأفراد غير المسؤولة، باعتبارها تجارة رابحة بمئات الملايين من الدولارات في العام الواحد، والتي يساعد على انتشارها التراخي في تطبيق القوانين.

واتخذ المؤتمر "المحاسبة البيئية" شعارا لفعالياته، حيث تعتبر الثروات الطبيعية هي رأس مال طبيعي يساهم في حل مشاكل السكان في إفريقيا إذا ما تم الحفاظ عليها وصيانتها.

وفي هذا السياق، أوضح خالد فهمي، وزير الدولة لشؤون البيئة، في كلمته الافتتاحية لفعاليات المؤتمر والتي تستمر حتى السادس من مارس الجاري، أن الملفات المطروحة على طاولة الدورة الخامسة عشر للمؤتمر والتي تستضيفها مصر، ليست مستوحاه فقط من التحديات والمشكلات التي تواجه المنطقة، بل مستوحاه من الفرص المتاحة والتي لابد أن نستفيد منها ومستوحاه من الحاجة لأن يلعب مؤتمر وزراء الدول الأفارقة "الأمسن" دوره القيادي فيما يخص البيئة الإفريقية بفاعلية أكبر.

ووجه الوزير رسالة للخبراء المشاركين للقيام بمجهودات سديدة لضمان بيئة أفضل للمنطقة، مؤكدا أن التوصيات التي سيطرحونها أمام الوزراء ستؤتي ثمارها بتحقيق "بيئة أفضل"، مؤكدا توفيره الدعم اللازم لهم بمشاركة الأمانة العامة للأمسن ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والبنك الإفريقي للتنمية وجميع الشركاء الآخرين على للتفكير في القرارات والإجراءات اللازمة للتصدي لتحديات البيئة والتنمية المستدامة وخلق الفرص في إفريقيا.