سؤال لـ3 عائدين من ليبيا .. لماذا عدتم؟
3 شباب من محافظات شمال الدلتا، يستقلون أول حافلة خصصتها محافظة مطروح بأسعار مخفظة لتنقلهم إلى الإسكندرية، بعد أن عادوا من ليبيا مؤخرا، اهتم "دوت مصر" أن يعرف أسباب عودتهم، بعد أن أجمع معظم العائدون على استقرار الوضع في ليبيا، بالنسبة للمصريين على الأقل.
وبرر محمود علي، شاب عشريني من محافظة كفر الشيخ، أسباب عودته بأن تنظيم داعش على أبواب جدابيا، المدينة التي يمكث بها، بعد أن استولى على الحي الصناعي، وهدفهم من النزول إلى جدابيا من وجهة نظره، هي أنها بها أكبر عدد من المصريين.
وتابع محمود أن أهم الأسباب التي زادت من قلقه من فكرة البقاء، هو عدم وجود أمن في جدابيا أو المنطقة الصناعية أو حتى في بني غازي، وهو ما سيجعل فكرة حمايتهم عند البقاء شبه مستحيلة، مؤكدا أن المعارضين لضربة السيسي الجوية يصطنعون المضايقات، ويعلقون بقولهم: "أيوه ما إنتو شويه وخلاص هتملكوا البلد".
بينما أكد أحمد، شاب عشريني من محافظة البحيرة، أن جموع الشعب الليبي لا يطمئنون إلا إذا وجدوا مصريين في الشوارع، وهو ما دفع بعضا منهم إلى الامتناع عن دفع مستحقات المصريين لإرغامهم على البقاء.
وأكمل أحمد، بقوله إنه عاد بدافع القلق لكون ظهور أفراد تابعيين لجماعة أنصار الشريعة وداعش في جدابيا، كما أن فكرة ندرة فرص العمل أيدت هذه الفكرة، مبرهنا ذلك بأن الليبيين أنفسهم أصبحوا خائفين.
ورغم أنه قاطن في منطقة محايدة بين بني غازي وجدابيا تدعى جيمنس، إلا أن حسام رجب، أقدم أيضا على العودة، مؤكدا أن الوضع في ليبيا سيء جدا، فبعد أن وصل داعش إلى بني غازي أصبح يستمع لصوت الرصاص بالقرب منه.
وتابع أن منطقة جيمنس شهدت مقتل 10 جنود من الجيش الليبي، حيث إنهم الهدف الأول لداعش والجماعات المسلحة كما يحدث في مصر.
ودار حوار جامعا بين الثلاثة شباب حول أفضلية العودة عن انتظار حقوقهم بليبيا، مؤكدين أن حياتهم أثمن من الأموال، ساردين قصص آخرين ينتظرون استرداد أموالهم المقدرة بآلاف الجنيهات، ومُهددين بفقدانها إذا غادروا ليبيا في مثل هذه الظروف.