التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:10 ص , بتوقيت القاهرة

شيوخ سيناء: تعاون الأهالي مع الجيش يثير جنون "بيت المقدس"

اعتبر عدد من مشايخ وعواقل القبائل بشمال سيناء، المنشور الذي قام بتوزيعه تنظيم "بيت المقدس" مساء السبت، لتهديد المتعاونين مع الجيش بالقتل، دليلا واضحا على حالة الارتباك التي أصابت التنظيم الإرهابى، بعد انتشار ظاهرة مساندة الأهالي لقوات الجيش، والتي كان لها الأثر الأكبر في مقتل عدد كبير من عناصر التنظيم، بعد تحديد أماكن تجمعهم بكل دقة، بمساعدة المواطنين.

وأكد أحد عواقل قبيلة الترابين بالشيخ زويد، أن المواطنين أصبح لديهم إيمان قوي، بأن مساندة الجيش لتطهير سيناء من الإرهاب، هي الأصوب لهم ولمستقبل أبنائهم، في ظل ما تعرض له البدو من قتل وذبح، وتمثيل بجثث أبنائهم على يد التنظيم، حتى أصبح معظم البدو يساندون الجيش، ما أربك التنظيم الإرهابي، وجعله أصبح عاجزا عن تحديد كافة المتعاونين مع الجيش.

ويرى "م – س"، ابن قبيلة السواركة، والمقيم بإحدى قرى جنوب رفح، أن منشور "بيت المقدس" دليل واضح على ما يعانيه التنظيم الإرهابي على يد قوات الجيش، خلال الفترة الأخيرة، التى خسر خلالها العشرات من عناصره، ما بين قتيل ومعتقل، حتى بدأ الهوان يدب في هيكله، وأصبح عاجزا عن مواجهة القوات المسلحة، ومعظم عملياته أصبح يسيطر عليها العشوائية بصورة كبيرة.

ومن جانبه، أكد جهادي سابق، أعلن مراجعته الفكرية للأمن، ويقيم بمدينة الشيخ زويد، أن هناك عدة تصرفات لجأ إليها "بيت المقدس"، خلال الأيام الأخيرة، تؤكد أنه بالفعل يمر بورطة كبيرة للغاية، وأصابت قياداته الشلل التام، على رأسها توجيه ضرباته الغادرة، لاستهداف المدنيين العزل من أقباط وغيرهم، واستيلاءه على سيارة وقود، بجانب توزيعه منشور يتوعد من خلاله المتعاونين مع الجيش، فكلها تصرفات يحاول من خلالها التنظيم، إثبات أنه ما زال موجوداً على أرض الواقع رغم ما يعنيه من حرب إبادة حقيقية، على يد قوات الجيش.

وكشف الجهاديى السابق، أن الضربات الأخيرة لقوات الجيش، أسقطت عدد من قيادات التنظيم، على رأسهم، أحمد عيد الذي قتل بالأمس مع 5 من عناصر التنظيم داخل منزله، الأمر الذي دفع عددا كبيرا من عناصر التنظيم للتفكير بشكل كبير في الهروب من الجحيم الذي ينتظرهم في سيناء.

وكان تنظيم "بيت المقدس" قد وزع منشورا على أهالي مدينتي رفح والشيخ زويد، يهدد فيه المتعاونين مع الجيش والشرطة، والذين ينقلون أخباره للأجهزة الأمنية،  بالقتل والذبح والملاحقة، لاسيما بعدما انتشرت في الفترة الأخيرة، مساعدة الأهالي للقوات المسلحة في سيناء.