كشف مسؤول محلي في محافظة ديالى، أمس السبت، عما أسماها آخر وصايا زعيم تنظيم القاعدة في العراق، أبو مصعب الزرقاوي قبل مقتله بأيام، مشددا على ضرورة اعتبار ناحية أبي صيدا، بلدة منكوبة، وتعويض كافة الأسر المتضررة من أعمال العنف.

وقال مدير ناحية أبي صيدا حارث الربيعي وفقا لـ"السومرية نيوز"،  إن "أبو مصعب الزرقاوي مسؤول تنظيم القاعدة في العراق، عقد قبل مقتله بأيام قليلة في عام 2006 اجتماعا مع قيادات التنظيم في بساتين زراعية على بعد كليومترات من ناحية أبي صيدا للتهيئة لهجوم واسع للسيطرة عليها".

وأضاف الربيعي "المعلومات المتوفرة لدينا عن الاجتماع الذي سربت أجزاء منه فيما بعد كانت تتحدث عن وصية الزرقاوي لقياداته، والتي طالب فيها مقاتلي القاعدة بألا يدعو "ديالى تسقط  بشكل كامل إلا باحتلال أبي صيدا، باعتبارها تشكل نقطة محورية في منظومة النقل بين الوسط والشمال"، لافتا إلى أن الزرقاوي دعا قادته إلى تكثيف عملياتهم ضد أهالي الناحية.

وتابع الربيعي "أبي صيدا تصدت إلى أكثر من 100 هجوم منذ 2006 من قبل المتطرفين، وقدمت أكثر من 2000 قتيل وجريح بسبب وصية الزرقاوي"، موضحا "الناحية حوصرت 4 سنوات متواصلة من ثلاثة محاور، وكانت تنهمر عليها الهاونات، ورغم ذلك بقت صامدة وقوية في مواجهة التطرف".

وأكد مدير ناحية أبي صيدا "الناحية لم تكن بعيدة عن فكر تنظيم داعش"، لافتا "هناك مخططات شريرة لمهاجمتها، لكن استعداد أبناء العشائر ومنتسبي المؤسسة الأمنية أبعد الخطر بوقت مبكر".

وأشار الربيعي "أبي صيدا رغم أنهر الدماء الزكية التي قدمتها في مواجهة التطرف على مدار أكثر من 10 سنوات، إلا أنها لم تشهد أي دعم حكومي حقيقي"، مشددا على ضرورة "اعتبار الناحية بلدة منكوبة، وتعويض كافة الأسر المتضررة، خاصة من فقدت مصادر رزقها في دوامة أعمال العنف".

وكان قائد تنظيم القاعدة في العراق قد لقي مصرعه هو وعدد من معاونيه في عملية عسكرية قامت بها القوات الأمريكية بالعراق  في يونيو/حزيران 2006.