يحاول صحفي الجزيرة الذي تم إخلاء سبيله هذا الشهر على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية ماريوت"، باهر محمد، أن يستمتع بامتيازات حياة الرجل الحر وهو ما لم يكن يستطيع فعله خلال العام الذي تواجد خلاله في السجن على خلفية القضية، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقال باهر إنه يحاول التأقلم مع حريته الجديدة التي يعيشها، في ظل الشعور بأن هذه الحرية لن تدوم إلا لوقت قصير، مضيفا "أحاول الاستمتاع بكل شيء، فمن المفترض أني سعيد، ولكن عندما أنظر إلى السماء أو إلى الناس في الشارع، أشعر بأن هناك ثمة شيء خاطئ".

وأضاف باهر كنت أعلم أن النظام لا يحب الجزيرة، وعرفت الطريقة التي يعامل بها النظام كل الصحفيين، ولكني كنت مستعدا للقيام بوظيفتي، وهي تغطية التظاهرات وأن أكون في الشارع"، مضيفا "دون صحافة، لن تكون هناك ديمقراطية، ولذلك خضت المخاطرة"، وأكدت الصحيفة أن باهر يضغط من أجل حرية الصحافيين المحتجزين، الأمر الذي علّق عليه قائلا "أحتاج للحديث بشكل أكبر عن حرية الصحافة، هذا هو الضغط الوحيد الذي أشعر بأني بحاجة لفعل المزيد حياله".

وعن حياته خارج أسوار السجن، قالت زوجته، جيهان راشد، إنه أصبح يشعر بالإرهاق بسرعة وأن ضوضاء الشارع تزعجه بعدما ظل في السجن الهادئ. وبالنسبة لحياته اليومية في القاهرة قال "هناك هذا الخوف، ولكنه قد يزول مع الوقت"، وفي حالة لم يختف "فيمكن أن يكون هناك دور لي في الكفاح من أجل حرية الصحافة داخل السجن".

يذكر أن محكمة الجنايات أجلت جلسة إعادة محاكمته وزميله في القضية، الكندي محمد فهمي، إلى جلسة 8 مارس المقبل.