قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة؛ إن الإسلام دين حضارة ورقي وسبيله البناء لا الهدم والعمل لا الكسل وهو دين مكارم الأخلاق، حيث تتجل عظمته في جوانبه الأخلاقية فهو دين الرحمة والعدل والصدق والحق وحفظ العهود.

وأضاف في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر العام الدولي الـ 24 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامي، وتابع الإسلام أنصف الآخر والمختلف لقوله تعالى "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة"، مشيرا إلى أن وثيقة المدينة أفضل ما يرسخ للتعايش المشترك بما حملته من تسامح وأنصاف الآخر وإقرار لحرية الاعتقاد، مستطردا واقع الجماعات المنتسبة ظلما للإسلام بقتلها وذبحها وتنكيلها بالبشر والتخريب الذي يرتكب باسم الإسلام وتحت مظلة الإسلام وهما منه براء.

وبعث جمعة عدة رسائل أولها للرئيس السيسي "لقد ناديت حيا وأسمعت مجيبا وها نحن نعلن من أرض الكنانة أننا عند حسن الظن وأن دعوتك لن تذهب سدى وسيرى العالم كله في المؤتمر تجديدا حقيقيا في الجوهر واللباب وليس في الشكل فقط".

أما الرسالة الثانية فوجهها إلى رئيس الوزراء: يا سيادة معالي رئيس الوزراء ها نحن على العهد كما عودتنا في جلسات مجلس الوزراء بأننا وزراء الرجال الصعبة، مهام الرجال الصعبة والملفات الشائكة والحساسة ثم لصالح الوطن والأمة، متعهدا بفتح الملفات الصعبة دون خوف".

أما الرسالة الثالثة فوجهها جمعة إلى النواب والمستشارين والمفتين دون تردد أو توجس أو خوف من التجديد سنعلن للجميع ما نلقي الله به وما يسرنا عند لقائه وخدمة صالح الدين والوطن، وتحديد واضح لمفاهيم لم يجرؤ الكثير الحديث عنها كالخلافة والجزية والجهاد والتكفير، دار الحرب ،دار الإسلام، الديمقراطية.

وشدد الوزير نرفض الإرهاب ونبذ العنف والغلو والتحلل والتسيب والانفلات ورفض ربط الإرهاب بالأديان فهو لا دين ولا وطن ويأكل من يدعمه ويصمت علي جرائمه والمترددين وممسكي العصا من المنتصف، وحماية الشباب من تلك الأفكار المتطرفة الخارجة عن الدين.

شدد على طلب الرئيس في تشكيل قوة عربية مشتركة موحدة سريعة وعاجلة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة وتعمل على تفكيكها لدويلات وعصابات تسقطها في فوضى لا نهاية لها.