منذ ما يقرب من سنة تركت الصحفية دانا الباز جريدة الخميس التي يمتلكها الإعلامي عمرو الليثي، نتيجة نشوب مناوشات كلامية بينهم، مما أثار حفيظة "الليثي".

دانا الباز رفعت دعوى قضائية ضد عمرو الليثي أمام جنح الدقي العام الماضي، اتهمته فيها بمطاردتها عبر البريد الإلكتروني الخاص بها، ومضايقتها والإساءة إليها، وذلك عن طريق إرسال رسائل خادشة لها على الإيميل الخاص بها، المعروف لديه بحكم عملهما سويا بالجريدة في وقت سابق، بحسب قولها.

"دوت مصر" حصل على نص الرسائل التي أرسلها "الليثي" لها عبر البريد الإلكتروني، كما وردت في الأوراق التي قدمتها المدعي لهيئة المحكمة، والتي من المقرر أن يفحصها رئيس محكمة جنح الدقي المستشار أحمد الدسوقي.

وجاء في الرسائل أنه في يوم 24 مارس لسنة 2013، أرسل "الليثي" رسالة عبر البريد الإليكتروني الخاص بـ"الباز"، تحمل عبارات مسيئة وتهديدات بأنه يستطيع الوصول إليها في أي وقت ممكن، وأنه يستطيع تلفيق قضايا عديدة لها، ووعدها بإرسال "مفاجاة" قريبة إلى منزلها، وهي "حفاظات أطفال" وبعض الأدوية، ولم يفصح محامي الشاكية عن نوعيتها في المستندات.

وبتاريخ 21 مارس 2014، أرسل "الليثي" لـ"الباز" بعض المستلزمات الطبية إلى منزلها، إلا أنها أرسلتها له مرة أخرى، محامي الشاكية استند في الأوراق المقدمة لهيئة المحكمة إلى أن هذه الأفعال من الجرائم المؤثمة في قانوني العقوبات المصري والقانون رقم 10 لسنة 2013، حيث أن المادة 166 مكرر من قانون العقوبات نصت على أن "كل من تسبب عمدا في إزعاج غيره بإساءة استعمال أجهزة المواصلات التليفونية يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة، وبغرامة لا تزيد على 200 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين".

كما استند محامي الصحفية في الأوراق المقدمة للمحكمة إلى توافر القصد الجنائي، وهو انصراف إرادة مستخدم  الجهاز التليفوني إلى إزعاج من يناديه بهذا الجهاز، حتى لو تفادى الإقلاق النفسي لمتلقي النداء التليفوني.

ومن المنتظر أن تنظر محكمة جنح الدقي، غدا السبت، محاكمة عمرو الليثي في القضية، فيما حاول محرر "دوت مصر" الإتصال بالليثي، إلا أن هاتفه لم يرد في المرة الأولى، وفي المرة الثانية كان غير متاح.