التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 04:20 ص , بتوقيت القاهرة

واشنطن بوست: على السعودية تعلم درس إيبولا لتفادي تفشي كورونا

لا يزال تفشي فيروس كورونا داخل المملكة العربية السعودية يثير العديد من التساؤلات، وأهمها هو مكان قدوم هذا المرض، وكيفية انتشاره، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، موضحة أنه مازال من الصعب إيجاد إجابات دقيقة لمثل هذه التساؤلات.


وأضافت الصحيفة الأمريكية، في مقالها الافتتاحي، أن الإبل العربية ربما تكون السبب الرئيسي ومصدر انتشار فيرس الكورونا، والذي ظهر للمرة الأولى في عام 2012، إلا أن الأمر وصل إلى الذروة في ربيع العام الماضي، بالتزامن مع فترة فطام صغار الجمال، وهو الأمر الذي بدأ في الظهور مجددا خلال الفترة الراهنة، حيث أعلنت المملكة عن إصابة 57 حالة جديدة، ووفاة 21 شخصا من جراء هذا المرض خلال هذا الشهر فقط..


لغز انتشار الفيروس


أوضحت الصحيفة الأمريكية أن حوالي 1042 شخصا أصيبوا بالمرض منذ عام 2012، حيث إنه أدى إلى وفاة 419 شخصا، خاصة وأنه لا يوجد مصل أو دواء لعلاج المرض، موضحة أنه بالرغم من أن المرض لا ينتقل من إنسان إلى أخر، إلا أن الفيروس انتشر بين العديد من الناس كانوا على اتصال وثيق.


من ناحيتها، اكتفت منظمة الصحة العالمية، والتي تعاملت ببطء شديد، بإرسال فريق طبي للسعودية، إلا أن التقرير الذي قدمه الفريق كان مزعجا للغاية، حيث إنه مازالت هناك فجوة معلوماتية كبيرة، كما أنه هناك العديد من العقبات التي ينبغي التغلب عليها، فعلى سبيل المثال، مازال من غير المعلوم ما هي أسباب انتشار المرض داخل المجتمع، وهو ما ينبغي إدراكه جيدا لوقف تفشي المرض.


العاملون بالمستشفيات


وأوضحت الصحيفة أن بعض الحالات أصيبت داخل بعض المستشفيات، إلا أنه مازالت أسباب ظهور الفيروس في بعض المستشفيات دون غيرها غامضة.


من ناحيته، أكد مدير الفريق البحثي كيجي فوكودا أنه ربما يكون السبب في إصابة بعض العاملين في المستشفيات،  بطريقة أو بأخرى، وهو الأمر الذي ينبغي اكتشافه في أسرع وقت ممكن.


قلق عالمي


وأضافت الصحيفة الأمريكية أن تفشي المرض داخل المملكة ربما يكون سببا في قلق عالمي، من جراء وصول المرض إلى دول أخرى، خاصة وأن المرض قد ينتقل من شخص لأخر على متن الطائرات، أو من خلال المهاجرين، الذين ينتقلون للعمل داخل المملكة.


وأوضحت واشنطن بوست أن الفلبين أعلنت عن ظهور أول حالة إصابة بالكورونا في العام الماضي، حيث إنها من الدول التي تورد أعدادا كبيرة من المهاجرين للمملكة، مشددة على ضرورة تعلم الدرس من التفشي الكبير لمرض الإيبولا، من خلال اتخاذ الاجراء لاحتواء هذا الفيرس، لتفادي تداعيات انتشاره.