محكمة بريطانية تلغي قضية بعد قسم شاهد مسلم على الإنجيل
أسقطت محكمة ليفربول في بريطانيا دعوى تتعلق بارتكاب جريمة سرقة، بعد أن أقسم شاهد مسلم اليمين على الإنجيل بدلا من القرآن، في قضية تعلقه بمحاولة اقتحام مطعم للكباب في مدينة بيركنهيد.
وقالت صحيفة ميرور البريطانية: "خلال محاكمة مايكل دافيس، بتهمة محاولة سرقة مطعم "فيكتوريا" للكباب، والذي استخدم مطرقة لتهديد العاملين في الصيف الماضي، أدلى مدير المطعم، كيفين كورت، وهو مسلم الديانة بشهادته بعد أن أقسم على الإنجيل".
أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة، التي عرضت على هيئة المحلفين أن المتهم كان يتجول حول المطعم، قبل أن يدخله مرتديا بالطو، مدعيا أنه موظفا بالصحة البيئية. وقال مدير المطعم إنه المتهم اقتحم خزينة الدفع وهدده باستخدام مطرقة كان يخبئها تحت ملابسه ثم هرب، لكن كورك تمكن من توقيفه بعد مطاردته خارج المحل، بمساعدة أحد العاملين وهددوه بآلات حادة.
وعندما ادعى الدفاع أن مدير المطعم كان على معرفة بالمتهم؛ لأنه اشترى منه بضاعة مسروقة، خلال المحاكمة التي أجريت أمس الخميس، رد كورد بأن دينه يمنعه من ذلك وأنه كان سيرفض الشراء لو كان يعرف بأمر السرقة، وعند سؤاله عن دينه قال إنه مسلم.
بعد مغادرة الشاهد قاعة المحكمة، لفت كاتب المحكمة، باتريك تومبسون، انتباه هيئة المحلفين إلى أنه لا يمكن قبول إفادته، لأنه لم يقسم على الكتاب المقدس الخاص به " القرآن"، وطالب بإعادة المحاكمة مرة أخرى، بينما قال القاضي إن ما حدث لم يكن خطأ الشاهد، فالمحكمة لم تسأله عن كتابه المقدس وقدمت له الإنجيل مباشرة.
من أجل تبرئة ذمة هيئة المحلفين، اقترح القاضي أن يتم استبدال الهيئة بأخرى جديدة، لتجنب التشكيك في إفادات الشهود، وتم تحديد، اليوم الجمعة، لعقد المحاكمة الجديدة.