الرئيس اليمني يكشف طريقة هروبه من الحوثيين
أوضح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أنه خرج من صنعاء ووصل إلى عدن، برغم وجود حراسات حول البيت، من خلال الخروج من الحوش الغربي لمنزله، بسيارة فيها ثلاثة أشخاص فقط، وأنه مر بطرق غير معبدة، ومن سيارة لسيارة، ومن مهرب إلى مهرب، حتى وصل إلى عدن، واعتبر خروجه ووصوله لعدن نصرًا لأبناء اليمن، ونصرا للسلم والأمن، وليس للحرب والخراب.
وأكد هادى أن اليمن لن يعيش آمنا ومستقرا، إلا في ظل وحدته الطبيعية، وأن اليمن الموحد يكمل بعضه.
جاء ذلك خلال لقاء هادي بقيادات الأحزب اليمنية في عدن، أثناء توضيحه لهم ملابسات تقديمه لاستقالته إلى البرلمان، حيث قال أنه قدم استقالته للبرلمان، بعد هجوم الحوثيين على دار الرئاسة، وفى منزله قدم له الحوثيون حوالى 130 قرارا، لتوقيعها ابتداء من نائب لرئيس الجمهورية، والحكومة، والوزراء، ورؤساء الجهاز المركزى للرقابة والأمن السياسى والقومى، وغيرها، فرفض؛ ولكن مستشاره صالح الصماد قال إن هذا الطلب غير قابل للنقاش.
وأضاف هادى، أن مستشاره الدكتور عبد الكريم الاريانى قال للصماد: إن هذا يعتبر البلاغ رقم واحد، فأجاب المشاط "إن البلاغ موجود "، وأبلغه رسالة من عبد الملك الحوثى أنه اذا لم يصدر هذه القرارات حتى التاسعة مساء، فإنه غير مسئول عما سيحدث، فاتصل بالبرلمان وقدم له استقالة مسببة حسب الدستور.
وقال عبد العزيز جبارى، أمين عام حزب العدالة والبناء، فى صفحته على فيس بوك، وهو يوضح ما جرى فى اللقاء: إن الرئيس هادى أكد أن الشرعية الدستورية قائمة، وأن ما حدث في صنعاء انقلاب كامل الأركان، ويجب إعادة الأمور إلى مكانها الصحيح، وأن زمن استخدام السلاح انتهى، ونحن في زمن القرن الواحد والعشرين، زمن المنطق والعقل.
ووجه هادى كلامه للحوثيين " يدنا ممدودة لكم، اطرحوا السلاح، وأخرجوا من مؤسسات الدولة، وتحاوروا معنا بالمنطق والحجة، ونحن مستعدون أن نصل واياكم إلى حلول ترضي كل اليمنيين".
وحول الدور الخليجي والإقليمي، أكد الرئيس اليمني أن ما يحدث في اليمن ليس ببعيد عن الصراع الإقليمي ، وأن الأشقاء الخليجيين أصبحوا يدركوا أنه إذا فشلت المبادرة الخليجية فسيعد ذلك فشلا كاملًا للدور الخليجي في اليمن وانتصارا لغيرهم.
وأوضح جبارى، أنه سجل هذه الملاحظات للحقيقة والتاريخ، ولكن هناك أشياء تم مناقشتها ليس من المصلحة العامة نشرها.