منظمة: إعادة بناء غزة قد يستغرق قرنا مع حصار إسرائيل
قالت وكالة اوكسفام للمساعدات،اليوم الخميس، إن إكمال إعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات، في قطاع غزة يمكن أن يستغرق أكثر من قرن، ما لم يرفع الحصار الإسرائيلي الذي يقيد استيراد مواد البناء إلى القطاع.
وأضافت اوكسفام، أن غزة تحتاج مواد بناء تعادل حمولة أكثر من 800 ألف شاحنة لإصلاح البنية الأساسية، التي لحقت بها أضرار في حرب 2014 مع إسرائيل؛ لكن خلال الشهور الثلاثة الماضية دخل إلى القطاع أقل من ربع واحد في المئة من المواد اللازمة.
وقالت كاثرين ايسويان المدير الاقليمي لأوكسفام إنه كلما استمر الحصار زاد عدد الأرواح المهددة.
وتابعت في بيان "تعيش الأسر في بيوت بلا أسقف، أو جدران، أو نوافذ، على مدى الشهور الستة المنصرمة، وكثير منهم لديه كهرباء لست ساعات فقط، خلال اليوم ولا توجد لديهم مياه جارية."
وقالت أوكسفام إن ما يزيد على 100 ألف شخص، أكثر من نصفهم أطفال، يعيشون في ملاجيء أو أماكن إقامة مؤقتة أو مع أقارب لأن منازلهم دمرت.
ويعيش آلاف آخرون في مبان لحقت بها أضرار، ويستخدمون ألواحا من البلاستيك عسى أن تقيهم المطر.
وأضافت الوكالة أن القليل وصل إلى القطاع من 5.4 مليار دولار تم التعهد بها لاعادة اعمار غزة في مؤتمر في القاهرة للمانحين الدوليين في اكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) إن اليابان قدمت 32.2 مليون دولار إلى الوكالة يوم الخميس بينها 14 مليون دولار ستوجه إلى برنامج للمساعدة النقدية للاصلاحات ومعونات للايجارات للاجئين الفلسطينيين الذين شردهم صراع العام الماضي.
وقالت الوكالة الشهر الماضي إن غياب التمويل الدولي اضطرها إلى وقف مدفوعات إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين لاصلاح منازلهم التي دمرت في حرب 2014 .
وأدى صراع على مدى 50 يوما بين حركة حماس وقوات إسرائيل، في يوليو وأغسطس العام الماضي، إلى مقتل أكثر من 2100 فلسطيني، و73 إسرائيليا، وترك مساحات كبيرة مغطاة بالأنقاض في الجيب المطل على البحر المتوسط والذي يسكنه 1.8 مليون فلسطيني.