التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:08 ص , بتوقيت القاهرة

إصابة رستم غزالي "مخزن أسرار" بشار الأسد 

قال النائب اللبناني عن حزب "البعث العربي الاشتراكي"، عاصم قانصو، المقرب من النظام السوري، إن رئيس شعبة الأمن السياسي في سوريا، رستم غزالي، مصاب، ويعالج في مستشفى الشامي في دمشق.

ونفى قانصو، لصحيفة "الشرق الأوسط"، "كل المعلومات التي تحدثت عن مقتل غزالة، وأضاف أنه زاره في المستشفى الثلاثاء الماضي، وكشف إصابته بشظايا قنبلة متفجرة خلال قتاله (دفاعا) عن مسقط رأسه في قرية (قرفا) بدرعا.

من جانبه قال موقع أورينت نيوز، إنه ينظر إلى غزالة على أنه "الرجل الأول" للرئيس السوري بشار الأسد في لبنان، حيث تبوأ منصب رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان من 2002- 2005، قبل انسحاب الجيش السوري إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

من جانبها، أكدت صحيفة "الوطن" السعودية، وجود مخطط لتصفية رستم غزالي، في ظل رواج أنباء عن تعرضه لنوبة قلبية حادة، أدخل على إثرها أحد مستشفيات العاصمة السورية دمشق.

وتضيف الصحيفة أن غزالي أحد أبرز المتهمين في التخطيط والشهود في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، الذي لقي مصرعه في تفجير ضخم، هز العاصمة اللبنانية بيروت 2005.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها الخاصة، أن رستم غزالي الذي يعد "مخزن أسرار بشار الأسد"، يرقد في مستشفى الشامي في دمشق، وسط حراسة كبيرة تلف الجناح الذي يرقد فيه، فيما ألمحت أنباء خلال الأيام القليلة الماضية عن تصفيته، حسبما أشارت صحيفة عبرية، ومواقع سورية معارضة لنظام الأسد.

وكان الإعلامي في قناة الجزيرة، فيصل القاسم، قد كشف معلومات جديدة عن حقيقة ما حدث لغزالة، رئيس إدارة الأمن السياسي في سوريا، حيث تسرب مؤخرا أنه يقبع في قسم العناية المركز بمستشفى الشامي، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر إلى أزمة قلبية تعرض لها، مقابل أقاويل عن محاولة تصفية النظام لغزالة.

وكشف القاسم تفاصيل جديدة، وصلته، حسبما ذكر عبر حسابه على "فيس بوك" من مصادر داخل قيادات النظام، بخصوص وضع اللواء رستم غزالي.

وقال القاسم: "من مصدر مطلع ومصدر ثقة أن ما حصل مع اللواء رستم غزالي يعود سببه المباشر إلى خلاف مع اللواء جميل حسن رئيس المخابرات الجوية حيث إن الاخير أمر بقصف محيط منزل اللواء غزالي في قرية قرفا بالطيران الحربي".

وأضاف أن ذلك سبب لغزالة إحراجا، ما جعله يفهم أنها رسالة تهديد ووعيد، فما كان من غزالي إلا أن أوعز لجماعته بتدمير الفيلا بمحتوياتها الثمينة، معلقا بتصريح له: "إن القرداحة تسقط ولن تسقط قرفا".

وتابع القاسم: "وصل كلام غزالي إلى الحلقة الضيقة من أبناء الطائفة العلوية المحيطة بالأسد، فقرّروا التخلص منه، إضافة لتصريح جديد في أثناء سماع الشاهد (الشماع) أمام المحكمة الدولية عن المبالغ الذي كان يفرضها غزالي على الحريري وبنك المدينة، ونقل القاسم عن مصدره الخاص، أن غزالي دافع عن نفسه إثر سماع الشاهد بقوله إن الابتزاز وفرض الخوف على الزعماء اللبنانيين ابتدأت منذ أيام غازي كنعان وخدام والشهابي، وكأنه يريد القول إن الفساد والسرقات كانت أيضا في عهد حافظ الأسد وبعلمه ورضاه" .

واستطرد القاسم في كشف الحقائق: "حينها اتخذ القرار بإبعاد غزالي وسجنه حيث علم أنه تعرض لتعذيب شديد وضرب قاتل، ويقال إنه أصيب بنزيف حاد في دماغه ، رغم أن البعض يؤكد موته، وستكشف الأيام المقبلة حقيقة وضعه الصحي، وأغلب الظن أن إصابته خطرة جدا.