سياسيون: "العفو الدولية" تخدم فقط المصالح الأمريكية
انتقد سياسيون تقرير منظمة العفو الدولية، بشأن الغارة الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية على مواقع داعش في ليبيا، معتبرين أن المنظمة تكيل بمكيالين وتستمد معلوماتها من جماعة الإخوان.
الأمين العام لحزب المحافظين، شريف حمودة، يقول إن تقرير منظمة العفو الدولية خلى من أى دليل أو برهان، مشيرا إلى أن منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس وغيرها من المنظمات، تستمد معلوماتها من جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة.
وأكد حمودة أن ضرب مصر لمواقع تنظيم داعش بليبيا كان دفاعاً عن النفس وهو أمر مشروع في ضوء الخطر المتزايد في ليبيا، وعقب الحادث الإرهابي الذي وقع للمصرين هناك.
وأضاف حمودة أن منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، تمارسان عملا سياسيا تحت غطاء حقوقي، وتلعبان دورا لخدمة المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
بدوره انتقد، عضو الهيئة العليا لحزب مصر الحديثة،الدكتور خالد خير، تقرير منظمة العفو الدولية، معتبرا أنه يعتمد على تزوير وتزييف الحقائق، خاصة بعد ادعائه كذبا بأن الضربة التي نفذها سلاح الطيران المصري ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا أصابت أطفال مدنيين وهذا عكس الواقع والحقائق، مؤكدا أن تقرر المنظمة غير محايد، وتعمد الإساءة بصورة واضحة للدولة المصرية.
وأضاف خير أن هذا التقرير متواطئ مع المنظمات الإرهابية ويدعم أنشتطهم على مستوى العالم، وهو ما يؤكد للجميع أن دولا كبرى تساند الإرهاب ولا تهتم سوى بمصالحها الشخصية على حساب الشعوب والمواطنين الأبرياء.
وتابع عضو الهيئة قائلا: "كيف يخرج تقرير المنظمة بهذه الصورة والحكومة الليبية أكدت أنه لم يسقط مدنيين على أراضيها، بل وأشادت بدقة تحديد الأهداف التي قصفتها القوات المصرية وحرصها على ضرب مواقع تخزين السلاح ومواقع تدريب داعش بكل دقة"
وأكد عضو الهيئة العليا، أن الإرهاب عندما اخترق أمريكا فى أحداث 11سبتمر وحصد أرواح المدنيين العزل، كان رد الفعل الأمريكي أكبر مما توقع العالم ،وكان قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحرب على الإرهاب وضرب دولة ذات سيادة "العراق" بكل قوة وعنف، ما أدى لسقوط الآلاف من المدنيين وتفتيت الدولة التي أصبحت الآن من أكثر الدولة الجاذبة للإرهاب ووجود تنظيم داعش هناك خير دليل على ذلك.
وتساءل خيرت، أين كانت منظمة العفو الدولية عندما سقط آلاف المدنيين العراقيين في الحرب الأمريكية على العراق؟ وغيرها من الدول العربية والإسلامية بحجة القضاء على الإرهاب، وأين تلك التقارير من الإرهاب الأسود الذي تواجهه الدولة المصرية يوميا؟
وطالب خيرت، منظمة العفو الدولية بمراجعة تقريرها وعدم العبث بالأمن القومي المصري والعربي حتى لا يكون الوبال على الجميع.
من جابنه قال رئيس حزب المؤتمر، عمر المختار صميدة، إن منظمة العفو الدولية التي أصدرت تقرير إدانة ضد مصر بشأن مقتل مدنيين إثر الضربة الجوية المصرية على "داعش" بليبيا، إنما تكيل بمكيالين، موضحا أنها لم تصدر بيانا أو تقرير تدين فيه ذبح الأقباط المصريين بليبيا دون ذنب سوى أنهم مسيحيين، لافتا إلى أن التقرير تجاهل الضربات الجوية التي تقوم بها أمريكا وحلف الناتو في حربهه ضد الإرهاب المزعومة في العراق وقتل المدنيين هناك.
وأضاف صميدة، في بيان له اليوم الأربعاء، تعليقا على تقرير المنظمة "إن المنظمة لابد أن تكون "مُحايدة" وغير مُسيسية، ولا تكيل الأمور بمكيالين بما يتماشى مع مصالحها على حساب الشعوب العربية.
وكانت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، قالت في تصريح لها، إن القوات المسلحة المصرية لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين أثناء الغارات الجوية التي شنتها على ليبيا الأسبوع الماضي واستهدفت فيها أهدافًا لـ"داعش".