مخرج سينمائي يكشف كيفية تصوير "داعش" للفيديوهات
قال المخرج والمنتج السينمائي والمتخصص في دراسة أساليب الخداع السينمائي، شريف مندور، إن الأطفال تشاهد مشاهد الدم ببساطة كبيرة، وكأنه شيئا عاديا، لافتا إلى الإعلام يرتكب جريمة بنشر هذه الفيديوهات، نظرا لأن ذلك يُسوق للإرهاب والوحشية.
وأضاف مندور، خلال المحاضرة التي تنظمها كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية، اليوم الأربعاء، تحت عنوان: "تطور أساليب الدعاية الإرهابية بين الواقع والخداع"، كجزء من سلسلة "حوار التحرير"، بالتعاون مع مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والإلكترونية بالقاعة الشرقية، أن هناك أعمالا كثيرة يعلن داعش عن تبنيه لها رغم عدم تنفيذه لها، وفقا لقوله.
وتابع المخرج السينمائي بأن هناك نوعين للتصوير، وهما التوثيقي، دون أي تدخل من صاحب الحدث، وآخر درامي، وهنا يتم التدخل لصناعة الفيلم من وضع أداء وحركة ممثلين وغيرها من أمور أخرى، لافتا إلى أنه يرى أن فيديو "داعش" عن حرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، قد تم تصويره بكاميرتين فقط، وليس 6 كاميرات كما يقال، موضحا أنه تم تحريك الكاميرتين، ليظهر التصوير من عدة جوانب، وما يحدث لنقل الكاميرات يستوجب 6 ساعات.
وعن تصوير "داعش" لفيديو إعدام الـ21 مصريا في ليبيا، قال مندور إنهم واجهوا مشكلة في كون طابور الضحايا المصريين قد وصل طوله إلى 4 أمتار، فقرر المسؤول عن التصوير نقل السلايدر بفواصل من الحدث لتصوير الـ4 أمتار كاملة.
وأردف، أن "داعش" في العراق يقومون بفعل نفس الأمر، مؤكدا أن التنظيم قرر حل مشاكل الصوت على البحر، إما بتسجيل الصوت بعد التصوير، ولذلك يلجأون لتغطية الفم أثناء الحديث، أو تركيب 2 مايك أثناء التصوير، وتم اكتشاف أن الأمر تم على مكتبة موسيقى على خلفية صوت البحر، ونهاية الموجة لا يتفق مع نهاية الموجة الحقيقية.
وأوضح أن من الأخطاء التي وقع فيها "داعش" أيضا تمثلت في لحظة الذبج، حيث كان هناك صخورا في مقدمة الكادر، وعندما فتح الكادر لم توجد هذه الصخور.