وزراء الصحة العرب يتبنون دعوة محلب لإطلاق "أطباء الرحمة"
دعا رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، وزراء الصحة العرب لتبني وإطلاق مبادرة "أطباء الرحمة"، عبر تجميع شباب الأطباء من الدول العربية والإسلامية لتقديم الخدمات الصحية في الدول التي تشهد أزمات وكوارث، مثل فلسطين، وليبيا، وسوريا.
وقال بيان صحفي صدر عن رئاسة الوزراء، إن محلب خلال لقاء مع وزراء الصحة العرب، اليوم الأربعاء، قال إن مجمع "أطباء الرحمة" الذي ستضعونه تحت رعاية جامعة الدول العربية، سيوجه رسالة لكل من يحاول أن ينسب الإرهاب بالأمة العربية أو الإسلامية، وهما براء مما ينسب إليهما، مشيرا إلى أن الله سيحاسبنا كمسئولين أولاً: ماذا فعلتم بديني.. ماذا فعلتم بدين الرحمة؟
ودعا رئيس الوزراء أيضا إلى ضرورة التكامل بين المراكز البحثية والطبية والعلاجية في الدول العربية، مشيرا إلى التجربة البحثية المصرية التي تتم حاليا في مجال علاج السرطان بجزيئات الذهب، تحت إشراف العالم المصري، الدكتور مصطفى السيد.
وتابع "أمتنا ليست فقيرة، والتكامل بيننا سيزيدنا قوة"، مشيرا إلى ضرورة التعاون أيضا في مجال أبحاث الغذاء، ومؤكدا أن الشعوب العربية تسعد لأي نجاح عربي، ففكروا في أي نجاحات تجمعنا، فلم يعد أمامنا الآن سوى التوحد، والتكامل، وليس لنا خيار آخر.
وطرح رئيس الوزراء فكرة إقامة مؤتمر، أو قمة تجمع علماء العرب في مجال الطب، قائلا "لدينا ـ كعرب ـ أساتذة كبار في هذا المجال منتشرون في دول العالم المختلفة، ويُعدون علامات بارزة، فلماذا لا نعقد قمة لجمع هؤلاء تحت رعاية جامعة الدول العربية، في أي عاصمة، ويتم الاستفادة من هذه القامات الطبية الكبيرة".
من جانبه، قال وزير الصحة، الدكتور عادل عدوي، إن المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب وافق على إنشاء المركز العربي للأبحاث الطبية المرجعية، وسيكون مقره مصر، وتم تخصيص الأرض من وزارة الإسكان، وسيضم إليه أفضل الكفاءات الطبية العربية.
وأكد وزراء الصحة العرب ضرورة التلاحم والتكامل العربي في هذه المرحلة، وشددوا على أن مصر ستبقى دائما هي العمود الفقري للأمة العربية، وبسلامة مصر تسلم الأمة العربية، وأشاروا إلى تبنيهم لإطلاق مبادرة "أطباء الرحمة"، وأشادوا بما طرحه رئيس الوزراء من أفكار خلال الاجتماع، كما أشادوا أيضا بما يبذله الهلال الأحمر المصري من جهود، خصوصا أنه يعد رائدا في تقديم الخدمات الإنسانية والصحية.
كما أعلن وزراء الصحة العرب عن الإعداد لتنظيم مؤتمر تحت عنوان "دور الكفاءات العربية المهاجرة في دعم القطاع الصحي في الوطن العربي"، وهو ما يتوافق مع ما طرحه رئيس الوزراء من أفكار.