التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 03:00 ص , بتوقيت القاهرة

ومن الغِل والحقد ما قتل

السيسي ضرب ماضربش.. مش عاجب.. هو جيش مكرونة ولا جيش مفتري.. حيرتونا!



عندما قامت عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بذبح المصريين على ساحل البحر المتوسط، واختلطت دماؤهم بماء البحر، غضب المصريون جميعا، وهاجموا الدولة التي تترك رعاياها بدون حماية ولا تهتم للانتقام لهم وأخذ الثأر من القتلة.


وخرجت في نفس اللحظة العناصر الفيسبوكية والتويترية تهاجم السيسي الذي تسبب بتصرفاته في قتل المصريين.. وطبعا كانت فرصة لأعداء مصر في الهجوم الشديد على الجيش المصري ووصفه بـ "جيش المكرونة"، الذي يقتل المصريين الأبرياء ويعجز عن قتال العدو الذي يقتل المصريين.


وكانت الكلمة التي ألقاها السيسي ليلا، ليؤكد حق مصر في الرد في التوقيت المناسب كعنصر من عناصر الخداع والتكتيك من رجل عسكري مخابراتي .. الشعب الغاضب نام ليلا وهو يعتقد أن الرد سيكون في وقت لاحق لم يتحدد بعد .. والدواعش والإخوان أيضا اعتقدوا أن السيسي وقع في ورطة ويعجز عن الرد، وصعّدوا من هجومهم عليه وعلى الجيش المصري، لتأتي المفاجاة مع أشعة الشمس في الصباح بخبر ضرب الطيران المصري لمعاقل داعش في ليبيا ضربات دقيقة ومؤثرة جعلت داعش تفر  كالفئران.. وهنا يتحول جيش المكرونة إلى جيش مفتري يقتل الأبرياء والأطفال الذين ظهر زيف صورهم فورا، لأن صور هؤلاء الأطفال منشورة من شهور لأطفال ماتوا في سوريا وليسو في ليبيا.


الهجوم استمر على الجيش أيضا رغم أنه انتقم لضحايا الغدر والخسة في ليبيا لأنه جيش قاتل لا يعرف الرحمة.. ومن ضمن الهجوم الإخواني كانت مقولة إن السيسي انتقم للمسيحيين لإرضاء الكنيسة والأقباط، وليه ما انتقمش للمسلمين اللي بيموتوا كل شوية.. ولكن هؤلاء نسوا أو تناسوا أن مصر لا تعرف مسلما أو مسيحيا، بل تعرف المصري فقط دون النظر لديانة أو غير ذلك من دعاوى الفتنة. 
وإلى كل إخواني وداعشي .. ألعاب الصبية التي تمارسونها ليس لها مكان في مصر ولن تنجح محاولاتكم للوقيعة والفتنة في مصر، وبإذن الله لن تهزم مصر، ولن يكون لكم وجود على أرض مصر.


وفي النهاية السيسي ضرب ماضربش برضه مش هيعجب  حتى خطاب السيسي مش عاجبهم .. أصل التصوير وحش والكاميرا مش احترافية وبلا مدلول .. رد أنت  ياضاحي 



وكما أن السيسي مش عاجب حبايبنا اللى مش حلوين سواء ضرب ورد على داعش ولا ماردش.. كمان خطابه اللي وجهه للمصريين برضه مش عاجب الناس. 


طيب الراجل بيكلم شعبه ويعرفه بكل التفاصيل الخاصة بالأحداث التي نمر بها، سواء في الداخل من محاولات لزعزعة الأمن الداخلي عن طريق الإخوان وأتباعهم،  أو عن طريق العملاء ومنفذي المؤامرة الكبرى على مصر.. وفي الخارج أيضا محاولات توريط مصر وجيشها في حروب ومواجهات هدفها الوحيد إجهاد الجيش وتشتيته وتدميره كما حدث مع الجيش العراقي والسوري والليبي، وحتى تُصبح مصر جزءا من الربيع العربي بحق.


ولأن الرئيس تحدث إلى شعبه بعفوية وبساطة، لم يجدوا فيها ما يتصيدوه من أخطاء أو سقطات، فقد خرجوا علينا بعبارات لا مؤاخذة يعني تكسف.. اللي قالك إن الكاميرا تصويرها وحش، واللي قال إن الكادرات مش حلوة، حتى رجل الإعلام صفوت العالم، الذي من المفترض أنه رجل علم، خرج علينا بتصريح في المصري اليوم يقول فيه: "إن طريقة تصوير حوار الرئيس السيسي غير لائقة برئيس دولة كبيرة مثل مصر، خاصة أن التصوير لم يكن مقنعا، وحركة الكاميرا سيئة، بلا مدلول".


طيب يا دكتور اتكلم في مضمون الحديث وعرّفنا إيه اللي غلط في الكلام.. لا .. مالناش دعوة بالكلام أصل التصوير هو اللي وحش وبلا مدلول.. وإيه كمان ياسيادة الخبير الإعلامي.. قالك "إن التصوير بهذا الشكل يشتت انتباه المشاهد، خاصة أنها طريقة غير معتادة في تصوير الرؤساء، ما يضعف مكانة وهيبة الرئيس، كما أن حركة الكاميرا غير موفقة، وأيضا المونتاج".


أعتقد أن هذا الكلام لا يصدر من متخصص في الإعلام ولا غير الإعلام، ولا يحتاج إلى رد ولا تحليل ولا حتى في معمل تحاليل، مش تحليل سياسي لمضمون حديث الرئيس لشعبه. 


أما "6 أبريل" فهي أيضا لم يعجبها الحوار فخرج علينا المتحدث الرسمي عمرو علي، ليصف خطاب الرئيس بـ«الضعيف» وأقل من المتوقع بالنسبة للأحداث، كما أن ما وصفه بكشف حساب غير صحيح لأنه لم يرق لذلك، وهذا سبب الحيرة ونحن نسمع الخطاب، هو تحدث عن أمور حدثت بالفعل لكن ليس بالتفصيل المطلوب.


وطبعا هذا هو المتوقع من حركة "6 أبريل" التي أصبحت مرفوضة شعبيا بعد أن تم كشف العديد من أعضائها واتصالاتهم بالخارج، طبعا غير المنح والهبات بالدولار والدينار.. ومن الطبيعي أيضا أن الحركة ومتحدثها الرسمي لا يعجبهم كلام السيسي، لا وكمان يقولوا عليه حديث ضعيف.


طيب ياعم الحلو في الفقه كلنا عارفين أن الحديث الضعيف يُعمل به في فضائل الأعمال واحنا عاجبنا حديث الرئيس حتى لو كان ضعيف من وجهة نظرك، المهم خليك أنت في حركتك، وحاول تخلى الناس تغير رأيها ونظرتها لكم في  بر مصر كله.. وعلى فكرة برضه تعليقك على خطاب الرئيس ضعيف لا يرقى للرد عليه.


وفي النهاية يبقى الوضع على ما هو عليه، فلو السيسي طنش وماردش على "داعش" يبقى خاين، ولو رد يبقى مفتري وبيقتل الأطفال.. ولو كلم الشعب ووضح كل الحقائق يقولك التصوير وحش والكلام ضعيف، ولو ما ردش يقولوا مش بيكلم الشعب ليه.


الرد الوحيد المقنع هو ماقاله ضاحي خلفان على "تويتر" ويصلح للرد على كل من تجاوز في حق السيسي فقال: " لم يبق لدى الإخونجية إلا قال السيسي قال السيسي .. حكايات نسوان .. نميمة".


يعنى من الآخر كل اللي بيتقال كلام نسوان ونميمة.. صدقت يا ضاحي.. في كل الأحوال لن ترضى عنك الإخوان ولا 6 أبريل.. استمر ياسيسي على بركة الله .


وعزة الجرف كمان بتقولك جيش قاتل ومغتصب .. وتطالب الناتو بضرب الجيش المصري .. صحيح ومن الغل ما قتل



واستمرارا للهجوم على مصر ورئيسها وجيشها، فقد أدلت الإخوانية عزة الجرف بتصريح لـ"فرانس 24" قالت فيه: " الجيش المصري يقتل الأطفال ويغتصب النساء وينتهك عرض الرجال في ليبيا ويسرق النفط الليبي.. إننا أمام محتل مصري فاجر، ولذلك أطالب حلف الناتو بتوجيه ضربة عسكرية ضد الجيش المصري ليرتجع".


طبعا كلام الست عزة الإخوانية يأتي ضمن المنظومة الكارهة لمصر ورئيسها وجيشها، ولكن في كل الأحوال لا يجب أن يعمينا الحقد والغل والكراهية عن الحقائق الثابتة بالدليل والبرهان.. فالجيش المصري لم يقتل الأطفال، وإنما الإخوان هم قتلة الأبرياء بالقنابل التي يتم زرعها عشوائيا في المصانع وأبراج الكهرباء والميادين والمؤسسات، بعد أن أصبح الشعب هو هدف الإخوان، أما حكاية اغتصاب النساء دي فنحن في حاجة لدليل مادي تقدمه لنا الست عزة حتى ولو حالة واحدة اغتصبها جندي مصري.. ونفس الكلام على انتهاك أعراض الرجال فهم أدرى بذلك.


أما المصيبة الكبرى التي تطالب بها فهي تدخل الناتو لضرب الجيش المصري والقضاء عليه، لأنها من كثرة الكراهية والغل بداخلها أصبحت لا تُدرك عواقب الأمور ومش هنقول لها إننا هنبقى زي ليبيا ولا سوريا أو اليمن والعراق.. لكن هنقول للهانم التي تدعو الناتو لضرب جيش مصر ساعتها لن تجدي مكانا تكتبي فيه تويتاتك وتصرخي فيه طلبا للنجدة من الاغتصاب بجد وهتك أعراض الرجال والنساء على السواء.


وفي النهاية كما قلنا، الأغبياء لا يعجبهم السيسي ولا كلامه ولا تصرفاته.. فلو صمت يطلقون سهامهم عليه لصمته ولو نطق يطلقون عليه كلابهم لأن كلامه لايعجبهم وصوره مش حلوة.. والجيش المصري لو هاجم الإرهابيين في سيناء يقولون إنه يقتل الأبرياء ويعجز عن الرد على الأعداء، ولو ضرب داعش ردا على قتل المصريين يكون الرد السريع بأنه جيش إرهابي يقتل الأطفال.. ولكل الأغبياء والحمقى داخل مصر وخارجها.. اذهبوا إلى الجحيم أنتم ومن على شاكلتكم فليس لكم مكان على أرض مصر.